في أول حديث صحفي له منذ أعوام.. عاهل المغرب: زياراتنا في أفريقيا لا تروق للبعض
خصّ عاهل المغرب، الملك محمد السادس ، وسائل الإعلام المحلية في مدغشقر، السبت 26 نوفمبر 2016، بحديث صحفي، على هامش زيارته الرسمية التي يقوم بها إلى العاصمة "أنتاناناريفو"، ومدتها غير معلومة.
ووصف العاهل المغربي، الملك محمد السادس، نفسه بأنه "أمير المؤمنين بجميع الديانات"، معتبرًا أن زيارته (المستمرة) إلى عدد من الدول الأفريقية "لا تروق للبعض"، وذلك في أول حديث صحفي له منذ عام 2005.
وقال محمد السادس: "أعلم أن الحضور المغربي في القارة السمراء، وبشكل خاص الجولة التي أقوم بها حاليًا، لا تروق للبعض، لكن الكل يعترف بأننا لم ننتظر الإعلان عن عودة الرباط إلى الاتحاد الأفريقي من أجل العمل والاستثمار في القارة".
وأضاف أن "الزيارات التي يقوم بها مؤخرًا إلى عدد من الدول الأفريقية والمشاريع التي يطلقها بهذه البلدان، لا تتعلق البتة بإعطاء دروس، بل بتقاسم تجاربنا". وأوضح "نحرص على أن نعطي ونتقاسم، دون أي تعالٍ أو غطرسة، ولا حس استعماري".
ونفى ما وصفه بـ"الشائعات" التي تفيد بأن المشاريع التي أطلقها في مدغشقر "لن تعود بالنفع سوى على الطائفة المسلمة"، وقال إنها "لا أساس لها من الصحة"، مؤكدًا أن "هذه المشاريع موجهة، بطبيعة الحال، لجميع السكان".
وقال محمد السادس إن "ملك المغرب هو أمير المؤمنين، المؤمنين بجميع الديانات، والمغرب لا يقوم البتة بحملة دعوية ولا يسعى قطعًا إلى فرض الإسلام"، مشدّدًا على أنه "الإسلام في الدولة المغربية معتدل وسمح".
تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأفريقي أعلن مؤخرًا، أن المغرب طلب رسميًا العودة إلى الاتحاد، بعد مغادرته عام 1984، احتجاجًا على قبول عضوية ما تُعرف بـ"الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية"، المعلنة من جانب واحد من جبهة البوليساريو في إقليم الصحراء، الذي تعده الرباط جزءًا من أراضيها.
وخلال قمة الاتحاد الأفريقي الأخيرة التي استضافتها العاصمة الرواندية كيغالي في يوليو الماضي، وجّه الملك محمد السادس رسالة إلى القادة الأفارقة، عبّر فيها عن رغبة بلاده في استعادة عضويتها بالاتحاد، ورحبت بالطلب 28 دولة أفريقية شاركت في القمة.
وأعلنت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، دالاميني زوما، إدراج عودة المغرب في أجندة القمة القادمة المقررة في يناير المقبل، التي تستضيفها أديس أبابا.