وزير الدفاع البريطاني: حذرنا هيئة الصحة الوطنية مرارا قبل هجوم الجمعة الالكتروني
قال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، إنه تم تحذير هيئة الخدمات الصحية الوطنية "إن إتش إس"، مرارا وتكرارا من تهديد الهجمات الالكترونية قبل الهجوم الأخير على أنظمة الكمبيوتر أمس الأول الجمعة.
وقال فالون -في مقابلة مع برنامج أندرو مار في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)- :"تم تخصيص 1.9 مليار جنيه استرليني لتعزيز حمايتنا من الهجمات الإلكترونية، وأن جزءا كبيرا تم منحه لـ"إن إتش إس" لتحسين أمن نظم المعلومات المتعلق بها".
وردا على سؤال من أندرو مار إذا كانت الحكومة البريطانية قد فشلت في تقديم الدعم المناسب لهيئة الصحة الوطنية، مما حال دون تمكنها من دفع كلفة التحديثات "المهمة" للحماية في عام 2015، قال فالون إن "1.9 مليار جنيه استرليني خصصت للحماية من الهجمات الألكترونية في بريطانيا- عندما كانت الهجمات الألكترونية مصنفة على أنها واحدة من ثلاثة تهديدات رئيسية في البلاد".
وأفاد مسؤولون في هيئة الصحة الوطنية البريطانية بأن أجهزة الحاسوب والهاتف تعطلت في عدد من المستشفيات أمس الأول الجمعة بعد تعرضها لهجوم إلكتروني.
وقالت الهيئة في بيان لها إن الموظفين في 16 مستشفى على الأقل لم يتمكنوا من الوصول إلى بيانات المرضى على حواسيبهم، مما أجبرهم على تحويل الذين يتطلبون رعاية عاجلة إلى مستشفيات أخرى.
وأضافت الهيئة أنها تعتقد أن بيانات ملايين المرضى لم تتأثر، وقالت إن التحقيقات متواصلة لمعرفة مصدر الهجوم.
وقد تأثر نحو 130 ألف نظام إلكتروني في أكثر من 100 بلد بتلك الهجمات ببرمجيات ضارة، بحسب أحدى شركات الأمن الإلكتروني.
قالت شركة مايكروسوفت إن الوضع "مؤلم" وإنها ستتخذ كل الاجراءات الممكنة لحماية زبائنها". وأصدرت إرشادات لمستخدميها لحماية أنظمتهم الالكترونية. وكانت تلك الهجمات قد استهدفت أجهزة كمبيوتر في مختلف أنحاء العالم باستخدام خلل برمجي يُعتقد أنه كان جزءا من أدوات مراقبة سرقت من وكالة الأمن القومي الأمريكية