مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 08:22 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

د. أشجان نبيل تكتب: ملكة أم مملوكة؟

"خُلقتِ في الحياة ملكة ليس شكلا ولكن مضمونًا، أنتي يا من خلقك المولى عز وجل ومنحك سر السعادة والبهجة في الحياة، يا من يطلقون عليكِ نصف المجتمع ولكنك في الحقيقة من تشكلين المجتمع وتدفعينه للأمام.. إنها أنتِ يا امرأة العصر والزمان".
 
كل منا وخاصة منكن يا من تحملن نون النسوة يتعاملن مع المرآة حتى ترى كل منكن ظاهرها الحقيقي الذي يظهر أمام البشر، ولكن للأسف كل واحدة منهن تتناسى أن الجمال الحقيقي للشخصية يكمن في باطنها ومضمونها أكثر من ظاهرها المكشوف أمام أعين الجميع، علاوة على أنه طبقا لمقدار الجمال الذي تراه العيون على ظاهرها ما هو إلا انعكاس لما يكمن في سحر جمالها الباطن في داخلها. 

يظن البشر دوما أن الملوك والملكات منذ قديم العصر حتى الآن، ليسوا بشرا مثل جميع خلق الأنام، إلا أنهم أحيانا يكونون أكثر البشر بساطة، ولكنه حكم الزمان عليهم، وقدر الحياة الذي قد قُدِّر إليهم هو من حكم عليهم أن يتبوءوا هذه المكانة المرموقة، والتي ولربما تصبح نقمة إن لم يستغلوها، أو نعمة إن أصابوا الصنع منها، لصناعة أنفسهم قبل أن ينتجوا من بعدهم أجيالا أخرى من الملوك والملكات، ذات العطر الفحوى والتأثير الأقوى لتعطي للحياة بهم طعما أحلى.

ومهما تبوأ الملك من مناصب أو حقق من نجاحات، فمن دون سند مليكته لن يحصد ما كان يتمناه أبدًا، ومن هنا أتينا إليك أنتِ يا ملكة هذا الزمان، ليس بحثا منا أن تكوني مليكة لملك ولكن لتكوني أنتِ ملكة بذاتك الشخصية ممزوجة بقناعتك الداخلية ومرتكزة على ملكاتك الربانية ومكتسبة بعض من المعرفة الدنيوية لتكوني نموذجا لامرأة عصرية ذات بصمة حقيقية في تلك الدنيا الملكية التي لا ترتقي لها إلا سواكِ يا ملكة. 

عليكِ أن تعلمي أنكِ لن تصبحي ملكة في حياة الآخرين إلا عندما تصبحين ملكة في حياتك أولا بأن تدركي جيدا مفاتيح خريطتك الإنسانية وأن تتعلمي جيدا كيف تديرين مداخل ومخارج إدراكك ووعيك الفكري ومجاراة التطور العصري مع الحفاظ على عاداتك وتقاليدك المجتمعية وأن توازني كل ذلك مع أحلامك وأهدافك المشروعة في الحياة.

فانظري إلى نفسك اليوم واجلسي معها بعضا من الوقت واسألي نفسك سؤالا غاية في الأهمية.. أين تحبين أن تري نفسك؟ملكة أم مملوكة؟