نصر فتحى اللوزى يكتب: كان ... وكنت ... وبناة المجد
كالغزال كنت اركض سهم فى انطلاقات
مابين كعبى واصابع قدمى كانت قفزات
كنت اعشق العدو دوما قاطعا المسافات
كنت كالألف شموخا كأسد سيد الطرقات
كان عرقى عطرا به امتلأ جيبى بثمرات
كنت اعدو مسرعا تلبية نداء مساعدات
كنت البادئ دوما بالحب سباقا للزيارات
كانت دموعى تسابقنى الى متألم بالانات
كانت يدى تمسح بالحب الما تمحو آهات
كان قلبى على الصغير عطوفا بالرحمات
كان الصغير ينتقى للكبير للتوقير كلمات
كانت القلوب صافية كالمطر فى قطرات
كان قلبى فرحا شريكا للآخر وابتسامات
كأن قلبينا واحدا فى ثوبين بلا انقسامات
كنت انتقى حلو الكلام زهورا فى قفشات
واحزناه على كان وكنت بتبدل مناسبات
تبدل الدفء فى التهانى بثلج الاتصالات
وغابت نخوة الرجال مشاركة العزاءات
وتبدل حلو الكلام بغيبة رائحة السفالات
ونميمة تنضو من افواه ساكنوا الغابات
والجلوس بخلاعة على ناصية الطرقات
والوقوف شبه عاريا بجاحة بالبلكونات
مات الحياء تبدل بسهام سفالة النظرات
كنت قلتها عنى وعنك ياقرين السنوات
وكان عشناها سويا فى زمن الطهارات
ودعنا زمن طهارة اللسان نور الرايات
وهدوء الروح احتراما لا حدة مناقشات
صرخت الاذان تنادى طهارة الاصوات
كفانا استماعا لحروف اساءت للكلمات
بها يلطم القلب حظه من عفن التلوثات
ليتنى من سحاب العفانه اعدو بخطوات
غير انى بشيب صرت عجوزا بالعثرات
فنظروا ازدراءا لشيبتى حمقا بغباءات
تناسوا هم على الطريق يجنوا حسرات
تعالوا نبنى جيلا يعلوه تاج الاحترامات
ننقى اعلاما بكل وسائله من الاسقاطات
ودعاة بصحيح الدين فى دور العبادات
ورسل العلم فى حقوله بناءا للابداعات
علم واخلاق ووطنية تعلو مصر هامات
فوق هامات السحب من مصر علامات
بفكر زويل ومشرفه والبازوالفضائيات
ياسوس ينخر فى عظام مصر بسرقات
هروبا من ضرائب وجمارك بتزويرات
تتردد على المسجد رياءً منك شعارات
انفصال الفعل عن الدين عليك بطامات
اتقوا تدنى الشمس والابدان محروقات
يوم لا ينفع فيه ندم ابدا على ماقد فات
وقروا من بنوا مصر بكرم التضحيات
استنزافا للعدو وعبورا علت بنا رايات
هم منكم رددوا بحزن مر الم آه وآهات
من ضل الطريق اليهم سار فى ظلمات
هم بناة المجد صدقا اصحاب المعاشات