صحيفة ”الجارديان” : بريطانيا لا تفعل ما يكفي لمساعدة أراضيها المتضررة من إعصار”إيرما”
اعتبرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن إعلان الحكومة البريطانية تكثيف جهودها لدعم الأراضي البريطانية بالجزر الكاريبية التي دمرها إعصار "إيرما"، يأتي كمحاولة من جانبها للتخفيف من حدة الانتقادات بشأن تعاملها مع كارثة الاعصار المدمر.
ونقلت الصحيفة في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد عن أعضاء في البرلمان قولهم " إن تعامل السلطات البريطانية مع تداعيات كارثة إعصار "إيرما" الذي دمر الأراضي البريطانية كجزر العذراء وأنجيلا، لم يكن لم يكن على المستوى المطلوب".
من جانبهما، طالب توم توجندات وستيفن تويج رؤساء أحزاب الشؤون الخارجية والتنمية، الوزراء المعنيين بتوضيح كيفية تعاملهم مع كارثة "إيرما" للشعب البريطاني، وشددا على ضرورة التحرك بسرعة لمساعدة المواطنيين بأقاليم منطقة البحر الكاريبي المتضررة بشدة، حيث أنهم في حاجة ماسة للمساعدات الإنسانية العاجلة .
وأوضحت الصحيفة أن الحكومة البريطانية، أعلنت أمس عن تخصيص سلسلة مساعدات إنسانية بقيمة 32 مليون جنيه إسترليني لضحايا "إرما"، حيث يأتي ذلك الإعلان مع توارد الأنباء حول تدمير الإعصار لجزيرة باربودا بالكامل، وهي إحدى الجزيرتين المكونتين لدولة أنتيجوا وباربودا التي تقع في البحر الكاريبي، بحيث أصبحت الجزيرة غير صالحة للعيش.
وجاء ذلك في الوقت الذي حذرت فيه وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من أن الوضع في الولايات الساحلية الجنوبية للولايات المتحدة يمكن أن يتدهور بشكل كبير ، حيث أن الإعصار أحدث هبوطا أرضيا هناك.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع البريطانية إرسال 300 فرد من عناصر الإنقاذ التابعة لها إلى منطقة الكاريبي، لتقديم الدعم اللازم بسبب إعصار "إرما"، الذي تسبب في مقتل عدة أشخاص وخسائر مادية فادحة هناك.
وفي سياق متصل، أوضح سكان جزيرة "أنجيلا" أن الكهرباء انقطعت تماما، والمياه تنفذ ويعيشون حاليا في حالة من الخوف المستمر من اللصوص.
يذكر أن بريطانيا أرسلت أكثر من 20 طنا من المساعدات الإنسانية والمصابيح الشمسية إلى منطقة البحر الكاريبي لتوفير الإغاثة الفورية للأشخاص الذين تسبب الإعصار في تدمير منازلهم، وتعهدت الحكومة البريطانية بمضاعفة أي تبرعات عامة إلى الصليب الأحمر البريطاني لصالح الضحايا.