استراتيجي أمريكي : ترامب ارتكب أكبر خطأ في تاريخ واشنطن لعزله مدير الـ”FBI”
صرح كبير الاستراتيجيين السابق بالبيت الأبيض، ستيف بانون، بأن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ارتكب أكبر خطأ سياسي في تاريخ الولايات المتحدة عندما عزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية السابق، جيمس كومي، مؤكدًا أنه عارض هذا القرار بشدة.
وقال بانون، في لقاء تلفزيوني مع شبكة "سي.بي.إس" الأمريكية، أمس الأحد، "لقد عارضت قرار الرئيس الأمريكي بطرد كومي، وهذا أكبر خطأ سياسي في التاريخ الحديث للولايات المتحدة الأمريكية، وأنا لا أعتقد أن سياسية مكتب التحقيقات الفيدرالية ستتغير بعزل مديره".
وأوضح كبير الاستراتيجين السابق أنه لو لم يعزل ترامب كومي فإن المستشار الخاص الذي يحقق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية، روبرت مولر، لم يكن ليبدأ هذا التحقيق، لافتًا إلى أن عزل مولر لم يكن ضروريًا.
وأضاف: "مؤسسات كمجلس الشيوخ أو مجلس النواب الأمريكي (غرفتي البرلمان) يمكن أن تتغير بتغيير قيادتها، لكن الوضع مختلف مع مؤسسة الـ FBI".
وكان ترامب قد أعلن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية جميس كومي، في مايو الماضي، من منصبه، الأمر الذي أربك الوسط السياسي الأمريكي، وولّد موجة قلق لدى بعض السياسيين.
وقال كومي، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ، يونيو الماضي، إنه "ليس لديه أدنى شك بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الأمريكية"، إلا أنه "يثق أيضا في أن هذا لم يكن عاملا حاسما في تغيير نتيجة الانتخابات"، متهمًا إدارة ترامب بترويج الأكاذيب للتشهير به، وبمكتب التحقيقات الفيدرالي.
ويربط سياسيون أمريكيون بين إقالة جيمس كومي، وقيادته للتحقيقات التي تبحث مدى التدخل الروسي في نتائج الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة في 2016، والتي فاز بها ترامب.