رئيسة وزراء اسكتلندا تجدد رفضها التخلي عن إجراء استفتاء ثانٍ للانفصال
جددت رئيسة الوزراء الاسكتلندية نيكولا ستيرجن، اليوم الاثنين، رفضها التخلي عن إجراء استفتاء ثانٍ للانفصال عن المملكة المتحدة، داعية قادة أحزاب المعارضة في اسكتلندا إلى "تنحية المصالح الحزبية جانبا" والاتحاد معها بخصوص خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست".
وطالبت ستيرجن، في خطاب لها بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ20 لاستفتاء تفويض السلطات في اسكلتندا، نواب المعارضة بالبحث عن "روح الإجماع" للوصول إلى نتيجة مثل التي وصلوا إليها في 1997 بانتقال السلطة في بعض المجالات من حكومة المملكة المتحدة إلى حكومة اسكتلندا، وذلك عبر الاتحاد لمعارضة الخطة التي وضعتها الحكومة البريطانية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي.
وقالت رئيسة الحكومة الاسكتلندية - بحسب ما نقلت عنها صحيفة "التليجراف" البريطانية - إن أحزاب المعارضة ينبغي أن تنحي جانبا "الصوت والغضب الخاص بالسياسة الاسكتلندية" والعمل معها بمقتضى المصلحة الوطنية؛ لوقف "انتزاع السلطة" من جانب الحكومة البريطانية إذا أُعيدت سلطات الاتحاد الأوروبي من بروكسل إلى الحكومة في لندن.
وجددت ستيرجن رفضها لفكرة أنها تحتاج للتخلي عن تهديدها بالدفع نحو إجراء استفتاء ثانٍ للانفصال عن المملكة المتحدة من أجل الحصول على توافق وإجماع بين مختلف الأحزاب، أو أن ذلك عقبة في توحيد القوى السياسية الاسكتلندية خلفها بينما تخوض معركتها مع لندن.
ورغم تأكيدها في السابق على أنها تسعى لإجراء استفتاء الانفصال الثاني قبل الانتخابات العامة الاسكتلندية في 2021، فإنها شددت هذه المرة على أن حزبها (الحزب القومي الاسكتلندي) وصل إلى حل وسط، داعية الأحزاب الوحدوية إلى الالتقاء بحزبها في منتصف الطريق.
ويناقش البرلمان البريطاني، اليوم، الخطة التي وضعتها رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي لتنظيم "بريكست"، والتي تلقى معارضة من حزب العمال والقومي الاسكتلندي فضلا عن بعض نواب حزب المحافظين الحاكم، الأمر الذي يهدد بتعطيل تمرير مشروع القانون.