كواعب أحمد البراهمي تكتب : نقص أدب وانعدام تربية
ماذا يريد المثليون بما فعلوه من احتفال ورفع أعلام وغيره ؟
هل يريدون أن يعيشوا في الحلال لأن معيشتهم معا في الخفاء حرام مثلا ؟ لا أعتقد لأنه في كل الأحوال فعلهم محرم في كل الأديان سواء علم به الناس أو لم يعلموا .
هل يريدون أن تصبح علاقتهم موثقة بدلا من أن تكون علاقة بدون توثيق ؟
لا أعتقد لأنه لا يوجد دين أو شرع يبيح العلاقة ليمكن تغلفتها بغلاف رسمي . أم أنهم يريدون يوما رفع دعاوي ضد بعضهم البعض مثل الأزواج للمطالبة بالنفقة وقائمة أعيان جهاز أو نفقة عدة شرعية للتأكد من عدم وجود حمل .
طيب لماذ الغلاف الرسمي ؟ هل يخافون أن ينتج عن العلاقة طفل أو طفلة ويكون بلا هوية ولا شهادة ميلاد ؟ لا اعتقد فهم يعلمون أنهم لن ينجبوا .
هل يريدون أن يحترمهم المجتمع إذا تواجدوا معا في الأماكن العامة ؟ المجتمع أساسا لا يعنيه وجودهم معا في أي مكان عام طالما لا تصدر منهم تصرفات خادشة للحياء . وذلك لأن المجتمع نفسه لا يتقبل التصرفات الخادشة للحياء وكذلك يجرمها القانون تحت بند الفعل الفاضح العلني حتي لو بين زوجين طبيعيين رغم علم الجميع بأنهم زوجين وبينهم ربما أطفال ويسكنون معا .
طيب هل أصدرت الدولة قرارا بوضع كاميرات في سكن أي شخصين من نفس الجنس للتلصص علي حياتهم وتعاملاتهم ؟
بالطبع الدولة لا تفعل ذلك ولا يوجد قانون يبيح لأي جهة مراقبة الأشخاص داخل منازلهم . ولا في حجرات نومهم .
طيب يا ولاد ستين ........ بتقرفونا في حياتنا ليه ؟
هل في يوم من الأيام أي شخص مسئول أويعمل بالشرطة أستوقف شخصين لأنهم من جنس واحد ويعيشون معا ؟
الحقيقة هي مؤامرة.
هذه مؤامرة ضد كل ما هو جميل وكل ما هو شرعي وكل ما هو قانوني . هذه مؤامرة لإلهاء الناس عن التفكير في حلول لمشاكل حقيقية موجوده بالمجتمع , هذه مؤامرة لينصرف التلاميذ المراهقين للبحث والسؤال وربما محاولة تجربة هذا الشذوذ .
هذه مؤامرة ضد الدول العربية لنشر الفساد فيها , بعدما جربوا فيها الحروب والثورات ,وفشلوا في بعضها ولا زالت المؤامرات تتوالي , ولا زال أغلب الشعوب يستجيب .
أما تستطيع فعله الدولة في تلك الحالات هو تفريق الحفل بالقنابل المسيلة للدموع , والقبض علي كل شخص يرفع راية أو علما للمطالبة أو للإعلان عن مثل تلك البشاعات التي تجعل الإنسان يشعر بالإشمئزاز والقئ .
هل حصلوا علي كل الحقوق فأصبحوا يريدون حقا في المجتمع بممارسة الفاحشة ؟
هل ممارسة الفواحش تحتاج لتصريح وموافقة ؟
يكفي أن الله ستر هؤلاء ولكنهم يريدون نشر الرزيلة , ولا يكتفون بأنهم في بلاء ولكنهم يريدون أن يبتلي العالم مثلهم . يريدون نشر الأمراض النفسية والجسدية .
إذا كان الحيوان نفسه الذي لا يعقل مستحيل أن يمارس الفاحشة مع حيوان - ففعلا هم أضل سبيلا .
اللهم أحفظ أبناءنا من كل تلك الشرور , ولابد أن يتنبه الأهل إلي تربية أبناءهم ومعرفة أصدقاء أولادهم وبناتهم , مراقبة واعية ومرشدة , وليست تحكم وعدم ثقة تأتي بنتائج عكسية . والله المستعان .