محمد العايدي يكتب: أحقية الفكرة المستحيلة في الوجود
مهما بلغت الفكرة التي هي فكرة نادرا ان تخطر ببال.
ومهما كان هذا البال بلغ من عدم المبالاة بأن تخطر هذه الفكرة يوما ما على باله!. علينا ان نؤمن ونجزم ونرسخ بأذهاننا، احقية هذه الفكرة في الخروج للوجود مهما بلغت هذه الفكرة من صعوبة أو حتى ( إستحالة) في التنفيذ! .
( الخيال) .
الخيال في نظري يعد أصل كل ما أتى أو جاء به الواقع وبل الخيال في نظري هو أصل وأساس الواقع. بواقعه ووقائعه! .
لأن الخيال هو الفكرة الهلامية التي يقوم باستقباله الشعور الإيهامي لدى المرء من دون ترتيب او استعداد.
والفكرة لها أجنحة.
(الفكرة لها أجنحة) . اجنحة افتراضية، تستطيع أن تعبر كل المسافات، تعبر المكان والزمان، تعبر الحاضر عن طريق الماضي وتعبر الماضي لتخبره بما يظن الحاضر عنه!.
وتستطيع أن تقتحم الحاضر بمعلومة من التاريخ وبالتالي الفكرة تستطيع أن تعبر (ماوراء الطبيعة) وبل تعبر (ماوراء الوجود ذاته)!
الفكرة لا يقيدها زمان ولا مكان ولا دين ولا دستور ولا حاكم باطش طاغية ولا تعذيب ولا تأديب ولا يحكم الفكرة قانون ولا أي قيد من أي نوع وعلى أي صعيد أو مستوى.
(تحقيق الفكرة) .
على المستوى الشخصي كمحمد العايدي، سبق أن خطر بكتاباتي واطروحاتي القديمة، بعض الافكار التي لم يكن لها وجود في هذا الوقت. ولم تخطر ببال أحد ولكن بمرور الوقت والسنين فوجئت بخروج هذه الأفكار التي كانت مستوحاة من وحي خيال صرف
خيال بكر فوجئت بها تتحقق على (ارض الواقع) وهي التي كانت قد نبتت من رحم "أللا وجود!"
فإذا نظرنا الى واقعية ما حولنا سنجد أن كل هذا الواقع الذي نعيشه ونؤمن به هو واقع كان في الأساس خيال الصعود إلى الكواكب كان في البدايه فكرة من درب الخيال والإفتراض، ارسال السفن والانسان الآلي الى المريخ كان في بدء الأمر خيال، ركوب الريح والتحكم بمناخ الأرض الذي جعلنا نستطيع صنع اعاصير وزلازل وكوارث وهمية لنخدع بها الحمقى منا، كان من. صنع الخيال
والإفتراضات، وستدهشون حين اقول لكم " ان اقتحام عالم الخيال نفسه كان في البدء خيالا! .
اذن تحقيق الفكرة وارد وبل مؤكد في الكثير من الأحيان وإلا، فلماذا خطرت الفكرة ببالك من الأساس؟! .
ولماذا استطاع ذهنك استقبالها طالما هي فكرة ليست واردة التحقيق؟. حتى المستحيل ذاته ماهو إلا فكرة، خلقها العقل البشري
من وحي خيال مريض، سيطرت عليه لتحطمه وتحطم آماله وطموحاته، وهنا نود أن نقول لو لم تكن الفكرة واردة
التحقيق ماجاءتك على الطريق " ايضا.
"لو لم تكن الفكرة تسطيع الخروج من درب الخيال ما خطرت لك ببال "وكنت قد قولت هذا المعنى بكتابي ( كيف تجعل احلامك تسعد ايامك) .
ففي نفس النسق على صعيد تحقيق الأحلام طالما ان العقل استوعبها فهي واردة التحقيق.
"لولم تستطع تحقيق الأحلام ماجاءتك في منام" كذلك القدرة على استقبال الفكرة الطارئة دليلا على وجود القدرة على تحقيق هذه الفكرة، حتى وإن كان هذا التحقيق مستبعد أو صعب التحقيق في ذاته لذاته!
أذكر انني كنت تحدثت عن هجوم كوكب بروكسيما خلال احداث روايتي (زائرون من كواكب اخرى) وقولت ان قبيلة السلام بقيادة الملك ( شرحبيل) وقائد جيوش القبيلة ( بازون) قررا توجيه ضربة قاسمة لسكان الارض نتيجة لفعل ما قاموا به سكان كوكب. الماء.
وبعد مرور وقت طويل على كتابة روايتي التي اذكر انها كتبت في عام (2009) وجدت الفكرة الخرافية التي خرجت من رحم الخيال، تخرج الى النور الآن وتتحقق على ارض الواقع، وسمعت عن كواكب تريد تحطيم كوكبنا ويوم القيامة يظهر امامي عبر اليوتيوب في مشهد هزلي كل الاختلاف فقط هو اسم الكوكب المذكور فبدلا من أن يكون بروكسيما اصبح نيبرو.
كلها افكار صنعها شياطين الإنس الذين يديرون العالم وهي افكار واردة التحقيق كما سبق أن وضحنا، ولكننا يجب علينا الفصل التام مابين الفكرة الهلامية الواردة التحقيق وبين الحقيقة المؤكدة التي لا ريب فيها فكر عزيزي القارئ فكر بعمق فكل فكرة سوف تخطر ببالك هي فكرة كان لها وجود في عالم الذر وبالتالي تحقيق هذه الفكرة وخروجها الى أرض الواقع عن طريق سعيك وتعمقك في تنفيذ هذه الفكرة هو أمر وارد جدا الوصول اليه وبل مؤكد ايضا. فبسعيك وتعمقك وتأملك المستمر بذلك تعطى للفكرة
(احقيتها في الوجود).