القبض على أحد عناصر داعش صبراتة مصري الجنسية
ألقت القوات الليبية القبض على أحد عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في مدينة "صبراتة" شمال غربي ليبيا، ويدعى حاتم طه محمد أحمد، من قرية مناشى الخطيب، التابعة لمحافظة الفيوم، يبلغ من العمر 28 عامًا، أثناء محاولته الهرب إلى تونس، عبر بوابة صبراتة، حيث كان ينتوي التسلل من تونس إلى فرنسا.
واعترف "حاتم" بعد القبض عليه بأن سفره كان بجواز سفر مزور، ساعده في تزويره شخص يدعى "حمزة الشواف" تاجر سيارات بمدينة سبها، التي كان يقيم فيها جنوب شرقي ليبيا، حيث كان من المقرر أن يهرب برفقة شخص ليبي يدعى زكريا.
وتداول نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقطع فيديو يتضمن اعترافات "حاتم"، وإجاباته عن عدد من الأسئلة، ومنها ما يتعلق بالخلافة، والتي قال أنها "خلافة واحدة"، قاصدًا بذلك "خلافة داعش" المزعومة، ولقب الإرهابي أبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم، بـ"الخليفة".
وأفصح عن عقيدته التكفيرية قائلًا: "هل هناك جرم أعظم من تنحية شرع الله؟!"، زاعمًا أن الله أمره بقتل كل من لا يطبق الشريعة، مستدلًا بآيات من سورة المائدة أخطأ في ترتيبها بسبب جهله بالقرآن الكريم، حيث بدأ ترتيب الآيات بقوله: {ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون}، ثم تلا بعدها قوله تعالى: {فأولئك هم الكافرون}، ثم قال: {فأولئك هم المشركون} على الرغم من عدم وجود هذه الآية في القرآن الكريم.
وزعم كذبًا أن الله أمر بقتل هؤلاء في آية أخرى من السورة نفسها، وهي قوله: {قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ} على الرغم من عدم وجودها في سورة المائدة، وإنما هي جزء من آية في سورة التوبة، مما يفضح جهله بالقرآن الكريم.
وعلى الرغم من القبض عليه إلا أنه لم يعلن تخليه عن فكره وانحرافه، وإنما أصر على قوله بأن دولتهم المزعومة سوف تحكم الأرض كلها، واصفًا الجيش الليبي الذي أحكم سيطرته على مدينة "سرت" التي كانت عاصمة التنظيم، بـ"المرتدين".
وحينما واجهه أحد الجنود بحقيقة البغدادي وأن أصوله يهودية، رد عليه بأن "الشيخ أستاذ جامعي"، وأن اتهام بأنه يهودي "كلام إعلام تشيعه الأمم المتحدة".