الخارجية الأمريكية: نسعى لتغيير نظام الحكم في طهران
قال أندرو بيك، نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون العراق وإيران في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الإدارة تسعى الى تغيير في سلوك إيران لا الى تغيير نظامها.
وقال بيك، فى تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية إن إدارة الرئيس الجمهوري "ترامب" لن تلتزم الصمت حين يتعلّق الأمر بحماية المتظاهرين في إيران.
وتابع -وهو ضابط سابق في الاستخبارات الأمريكية، وانضم الى حملة ترامب قبل توليه منصبه في الخارجية الشهر الماضي- أن الإدارة تراقب الوضع عن كثب في إيران، وتلحظ المفارقات بين هذه التظاهرات وتلك التي نُظمت عام 2009، وأضاف أن التشابهات تكمن في أن الموجتين تمسّان همًّا أوسع، يتمثل في علاقة المواطن الإيراني بالنظام.
وأشار بيك، الى أن الأولوية الأمريكية الآن تتمحور حول ضمان عدم حدوث عنف، لافتًا الى أن الاتصالات مع الأوروبيين والمحادثات داخل الإدارة تصبّ في هذه الخانة.
ووصف المسئول الامريكى تعليق مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي على التظاهرات، بـــ" لهجة الصم" موضحا أن خامنئي ذكر حزب البعث العراقي، والذي لم يعد يشكّل تهديدًا منذ نحو عقدين، وهو أمر غريب، مشيرا الى أن الاحتجاجات تستهدف فشل النظام في تأمين الحقوق الأساسية لمواطنيه، وليست حول الخيال الخارجي لخامنئي.
ورفض بيك دعوات من منتقدي الإدارة الى التزام الصمت، حتى لا تُستخدم تصريحات ترامب وتغريداته في تعزيز المتشددين، مشددًا على أن الإدارة ملتزمة التعبير عن وجهة نظرها، ولحماية المتظاهرين وعدم إبقاء هوياتهم مجهولة، ومن أجل «إحداث توازن بين النظام الإيراني والمواطن العادي».
وشدّد على أن الإدارة الأمريكية تريد تغييرًا في سلوك النظام، لا تغييره في إيران؛ مؤكدا أن البحث يُجرى في شأن أكثر من آلية، بينها العقوبات للضغط على النظام وضمان حماية المتظاهرين.
وحول المخاوف المحتملة من استهداف طهران مصالح حيوية أمريكية في المنطقة، أو الجيش الأمريكي في العراق وسوريا، ذكر المسئول الامريكى أن التركيز محصور في حقوق المتظاهرين وحمايتهم، قائلا: نأمل بألا يحوّل النظام الانتباه عن مشكلاته الداخلية، من خلال الضرب في الخارج، لأن مشكلات إيران داخلية.