ريهام مازن تكتب: أقصر زيارة لمسئول أمريكي ؟!
في زيارة سريعة له بل وقصيرة جدًا، زار مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي مصر ومكث خلالها سويعات فقط؟!
زار بنس الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للقاهرة يوم السبت الماضي، وقد أبلغ السيسي أن الولايات المتحدة ستدعم حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين إذا وافق الطرفان.
وزيارة بنس لمصر تعتبر أول محطة له في إطار جولة تتضمن أيضًا زيارة كل من الأردن وإسرائيل.
قال بنس في مؤتمر صحفي: "أن الولايات المتحدة ملتزمة بقوة باستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط. أصغينا باهتمام للرئيس السيسي الذي وصف اعتراضه على قرار ترامب بأنه "خلاف بين الأصدقاء".
وذكر بنس أنه أكد للسيسي التزام واشنطن بالحفاظ على الوضع الراهن للأماكن المقدسة في القدس، وأنها لم تصل بعد إلى قرار نهائي إزاء الحدود بين الطرفين، قائلًا: "تصوري أنه اطمأن لهذه الرسالة".
بدوره أشار السيسي حسب بيان للرئاسة المصرية إلى أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي لن تتحقق إلا من خلال المفاوضات على أساس حل الدولتين، مؤكدًا أن مصر لن تدّخر جهدًا في دعم هذه التسوية.
كما بحث بنس مع السيسي قضية أمريكيين اثنين مسجونين في مصر منذ 2013 والإصلاحات المصرية التي تفرض القيود المنظمات غير الحكومية.
وتعهد بنس للسيسي بدعم الولايات المتحدة الحازم لمصر في حربها ضد المتشددين الإسلاميين، وقال إن العلاقات بين البلدين صارت في أقوى حالاتها بعدما شهدت فترة من الفتور، معربًا عن "تكاتف واشنطن مع مصر في الحرب ضد الإرهاب".
ويتوجه بنس من القاهرة إلى الأردن حيث من المقرر أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ليختتم جولته بزيارة إسرائيل ولقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
في الحقيقة، زيارة نائب الرئيس الأمريكي تحمل في جنباتها الكثير من التساؤلات والدهشة، خاصةً في هذا التوقيت البالغ من الأهمية، فهي تأتي عقب انعقاد المؤتمر الذي دعا إليه الأزهر لنصرة القدس واستضاف فيه شخصيات مسلمة ومسيحية من كافة الدول العربية، اجتمع جميعهم على شجب وإدانة قرار الرئيس الأمريكي!!
تُرى هل الوقت مناسبًا ليناقش بنس الرئيس السيسي في قضية أمريكيين اثنين مسجونين في مصر منذ 2013 ؟!
من كل قلبي: الله أعلم بما تخطط له الولايات المتحدة، خاصة بعدما أدان العالم موقفها من القضية الفلسطينية واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، فهل من المعقول أن تقول الولايات المتحدة أنها ملتزمة بقوة باستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط... ههههه.. الأمر مضحك حقًا.. فأي استئناف تتحدث عنه بعدما أصابته في مقتل؟
إن غدًا لناظره قريب.. فالأمور ستتضح بين عشية وضحاها قريبًا، فلم تعد الأمور لتنكشف بعد مدد طويلة، ولو كان الأمر كذلك، لما اكتشفنا من كان وما زال يموّل داعش إلى الآن، التي في طريقها للزوال بعدما افتضح أمرها!!!