ريم الشاذلي تكتب : كيف غيرت الحروب المنطقة العربية
منذ الماضي القريب كان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الطريق الصحيح للتنميه والتطور وكانو في محاولات مستمره للوصول لمستوي اقتصادي وثقافي وعلمي مرتفع كان لا ينقصنا القليل حتي نصل اللي نسبة مرتفعه من الأزدهار والتنميه، حتي جائت ما يسمي بثورات الربيع العربي التي ضربت معظم دول الشرق الأوسط فدمرت كل شئ حولت الأزدهار الي مأساه والتنمية الي تدهور بل ودمرت إقتصاد هذه الدول بالكامل حولت بلادنا المشرقة الي خراب ودمار، وبدلآ ان تخرج لنا علماء واطباء ومثقفين اخرجت لنا ملايين اللأجئين والمشردين والقتلي.
منذو ما يقرب من ال 6 سنوات ومنطقه الشرق الاوسط وشمال افريقيا تواجهه تحديات حقيقيه حيث ان حالة الطوارئ فيها مستمره ومعقده علي نطاق لم يشهده العالم بعد الحرب العالميه الثانيه، والاكثر تعقيدآ ان الوضع الإنساني في بعض هذه الدول مأساوي علي سبيل المثال سوريا التي كانت في الماضي القريب واحده من أجمل بلاد الشرق الأوسط حيث كانت مثال مشرف لكل العرب في مجال حقوق الإنسان ونسبه التعليم والثقافة الجيده فيها كما ان الإقتصاد السوري كان جيد جدًا. اما الان وبعد 6 سنوات من الحرب لايزال الوضع الإنساني هناك سيئ جدا فهناك اكثر من 10 ملايين لاجئ سوري في المنطقه والعدد في إزدياد اكثرهم يعيشون في مخيمات غير إنسانية.
ورغم المحاولات للحد من مشكله تزايد اعداد اللاجئين وتوفير أماكن آمنه لهم في بلادهم الي ان المحاولات دائما ما تفشل رغم كل الجهود الدولية لحل هذه الأزمة المعقده.
اما في بلدان أخرى مثل اليمن والعراق وليبيا يؤدي العنف والحرب وعدم الإستقرار الي موجات جديده من النزوح عبر الحدود الدوليه وهذا يسبب ضغط مضاعف علي الدول والحكومات والمنظمات الإنسانيه كا الأمم المتحدة وغيرها تحديات قويه الآن بسبب هذه الأجواء والأهم ان حاليا التدهور الإقتصادي في كثرا من الدول ولم تقتصر علي الدول التي تعاني من هذه الحروب فقط بل امتدت الي الدول الكبري أيضًا. فعلي سبيل المثال المانيا التي كانت تستقبل أكبر عدد من اللأجئين منذ التغيرات الكبيره في المنطقة وذلك لتعويض نقص الأيدي العاملة في ألمانيا التي تعتبر اكبر بلادان العالم اقتصاديآ ويليها فرنسا والسويد وايطاليا. اما بعد اكتفاء هذه الدول من احتياجها للاجئين يعاني الاجئين حاليآ من وضع معيشي سيئ بدايه من مستوي المخيمات الغير إنسانية وصولا بالتعليم والصحه والتحرش وغيرها.. فبلا شك لا يوجد تعليم في هذه المخيمات اما الصحه فهي أيضًا سيئه جدًا ويرجع ذلك الي النقص الهائل في الخدمات الصحية والطبية ومأساه أخرى يعيشها اللاجئين وهي مشكلة اللغة فأكثر من نصف اللاجئين لا يعرفون حتي لغه الدوله التي يعيشون فيها.
في النهايه فان مشكلة اللاجئين مشكله معقده وتحتاج تكاتف كل الجهود لحلها ولا بد ان يكون الحل إنساني أولًا قبل الحل السياسي والعسكري لان مشكلة اللأجئين تؤثر علي العالم كله بلا استثناء.