تعرف على أسباب تشنج الساق عند النوم وكيفية علاجها

تشنج الساق عند النوم مؤلم للغاية، ويمكن أن يكون كابوسا حقيقيا إن تشنجات الساق الليلية عبارة عن تقلصات مفاجئة لا إرادية لعضلات الساق أثناء الليل أو فترات الراحة. ويمكن أيضا أن تحدث التقلصات في غير الساق مثل باطن القدمين أو العضلات الأخرى في الجسم. في مكان التشنج العضلي، قد تشعر بأن الأنسجة العضلية فد تكون مثل قطعة من الصلب.
و هذه التقلصات يمكن أن تكون في أي مكان و تستغرق من بضع ثوان إلى عدة دقائق. على الرغم من أن الألم الشديد قد يذهب، فقد يبقى وجع العضلات لبعض الوقت. يمكن لأي شخص أن يكون عُرضة لهذه الأنواع من التشنجات، لكنها أكثر شيوعا عند الأشخاص الذين هم في منتصف العمر أو كبار السن. و أنها قد تحدث أيضا في كثير من الأحيان عند المراهقين والأشخاص الذين يمارسون الرياضة ليلا. والسبب الدقيق وراء تشنج الساق في الليل غير واضح. ومع ذلك، هناك العديد من العوامل التى تساهم فى حدوث تلك المشكلة المؤلمة.
الجفاف:
إن الترطيب المناسب يساهم في جسم صحى وعقل صحى، كما أنه يؤثر على أداء العضلات.
و تتألف المياه بنسبة75 في المئة من الأنسجة العضلية و يساعدهم على الانقباض و الإنبساط بسهولة لذلك، فإن عدم الحفاظ على مستويات مناسبة من الماء خلال النهار قد يكون واحدا من أكبر أسباب تشنجات الساق ليلا.
و أيضا فالماء مهم لدورة دموية سليمة من المواد المغذية في الجسم.و من دون ماء، ستٌحرم العضلات من العناصر الغذائية الهامة، التي يمكن أن تؤدي إلى اختلالات من الشوارد (الإلكتوتيدات) مثل (العناصر الأساسية من الصوديوم والبوتاسيوم و الكالسيوم و المغنيسيوم). وفي الواقع فحتى كميات صغيرة من الجفاف قد تعيق الأداء الرياضي وزيادة الفرص من التشنجات في الليل.
نقص التغذية:
فإن عدم التوازن فى أي نوع من انواع الإلكترويدات المعدنية مثل الصوديوم والبوتاسيوم و الكالسيوم و المغنيسيوم في الجسم، يمكن أن تسهم في تقلصات ليلية و التشنج عند ممارسة الرياضة. وهذه المعادن هي المسؤولة عن كل من النبضات العصبية، و تقلصات العضلات، والحفاظ على عمل عضلاتك بسلاسة.
الصوديوم ، واحد من أهم الأيونات المعدنية موجبة أو الالكترودات في سوائل الجسم ، ويساعد بالحفاظ على توازن السوائل العادية بالجسم وهذا أمر مهم لتوليد الدافع للأعصاب وتقلص العضلات.
البوتاسيوم هو الكتروديت مهم موجود في جميع خلايا الجسم و خلايا العضلات والأعصاب ؛ويعمل جنبا إلى جنب مع الصوديوم و الكلوريد لتوليد النبضات الكهربائية في الأعصاب و العضلات. ويساهم الكالسيوم في تقلصات العضلات بجانب توليد النبضات العصبية.
و يساعد المغنيسيوم في استقرار الأدينوساين الثلاثي (ATP )،و مصدر الطاقة لتقلصات العضلات، و أيضا بمثابة الإلكترويدات الكهربية في سوائل الجسم.
ولذلك فإن نقص في أي من هذه المعادن يمكن أن يؤدي إلى تقلصات و غيرها من المشاكل ذات الصلة بالعضلات. بالإضافة إلى ذلك، فبعض الفيتامينات B تؤثر على وظيفة العضلات، لا سيما فيتامين B12.
الإنهاك أو الوقوف لفترات طويلة:
الوقوف على سطح صلب لفترة طويلة وكذلك الوقوف بالكعب العالي أو أحذية سيئة غير مناسبة يمكن أن تسهم في تعب العضلات أوالإنهاك. وهذا بدوره يمكن أن يسبب تشنجات (تقلصات) الساق ليلا. وأظهرت الدراسة التي نشرت في 2012 أن الوقوف لفترات طويلة في العمل قد يكون عاملاً خطيراً للإصابة بالدوالي و تشنجات الساق الليلية لكل من الرجال والنساء. و حتى الدراسة تشير إلى أن يجب التدخل لقطع أو تقليل الوقوف لفترات طويلة في العمل لمنع هذه المشاكل. وأيضا، الجلوس بطريقة غير سليمة أو وضع ساقيك في مواقف محرجة وغير مريحة عند النوم يمكن أن تساهم في تشنجات الساق الليلية.
الحمل:
إن النساء الحوامل غالبا ما تواجه تشنجات الساق ليلا، وعادة ما تبدأ في الثلث الثاني من الحمل ويستمر فى المرحلة الثالثة من الحمل. و قد تختلف هذه تقلصات في الشدة، من خفيفة الى شديدة الألم. فتشنجات الساق أثناء الحمل قد يكون راجعا إلى ضغوط متزايدة على الرحم على أعصاب معينة، التعب، أو انخفاض الدورة الدموية في القدمين بسبب ضغط الجنين على الأوعية الدموية.
و خلال فترة الحمل، إذا كنت كثيرا ممن يعانون من تشنجات الساق سواء أثناء النهار أو في الليل، فمن المهم مناقشة هذه المشكلة مع طبيبك.
الغدة الدرقية:
إن انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية يمكن أن تساهم بشكل غير مباشر بضعف العضلات وكذلك تشنج الساق في الليل يمكن للهرمونات فى الغدة الدرقية أن تؤثر على امتصاص الكالسيوم والاستفادة منها ويرتبط نقص الكالسيوم بضعف العضلات، التخدير، الألم و التشنجات. أيضا؛ هرمونات الغدة الدرقية المنخفضة تؤدي إلى انخفاض الأيض. لذلك فإن ارتفاع الأيض مهم للطاقة وكذلك الشعور بالعضلات بعد التمارين العادية.
وأيضا انخفاض مستوى هرمونات الغدة الدرقية في كثير من الأحيان يزيد من الالتهاب الذي يمكن أن يسهم في التشنج العضلي و الألم.
مرض السكرالغيرمنضبط(عدم التحكم بمرض السكر):
يمكن للسكر أن يساهم أيضا في التشنج لعضلة الساق. بل في الواقع هو عرض من أعراض تلف الأعصاب يسمى السكر العصبي، واحد من مضاعفات مرض السكري الغير منضبط. فبالإضافة إلى الألم الحاد في عضلة الساق، فإن مرضى السكر أيضا قد يمر عليهم الوخز و التنميل.
و ارتفاع نسبة السكر في الدم أيضا تسبب التبول المفرط و الجفاف لاحقا، الأمر الذي يساعد في التقلصات الليلية بالساق. إذا كنت تعاني من تشنجات العضلية المرتبطة بمرض السكر، استشر طبيبك فورا. فإن معالجة تلف الأعصاب مبكراً مهم في منع المزيد من التعقيدات.
فمشاكل تدفق الدم مثل :الشريان السطحى (الخارجى) قد تساعد أيضا في تشنجات الساق الليلية.
بعض الأدوية:
الآثار الجانبية للأدوية هى أحد الأسباب الآخرى للتشنجات الليلية. بعض الأدوية، خصوصا خوافض الكوليسترول ( الستاتين) ومدرات البول، تساهم في فقدان الماء والإلكتروتيدات من الجسم. و هذا التحول يجعلك أكثر عرضة إلى حدوث تشنجات.
و هناك أدوية أخرى مثل :مضادات الذهان، حبوب منع الحمل، و المنشطات، من الممكن أيضا أن تسبب تشنجات. فإذا بدأت التقلصات فجأة بعد أن تبدأ في تناول أي دواء جديد، يجب عليك استشارة طبيبك.
نصائح لمعالجة (إصلاح) و منع تشنج الساق في الليل
شرب الكثير من الماء و السوائل الأخرى الصحية لمنع الجفاف.
ويمكن شرب المشروبات الرياضية مع الإلكتروتيدات وهي مفيدة في الوقاية من هذه المشكلة.
الابتعاد عن المشروبات الكحولية والقهوة و المشروبات الغازية التي تسلب الماء من الجسم، مما يزيد من خطر التشنج.
تمديد عضلات الساق الخاص بك قبل الذهاب إلى الفراش مما يساعد على تخفيف توتر العضلات ويقلل من فرصة الإصابة بالشد العضلي في الليل. وتقارير دراسة 2012 التى نُشرت في مجلة العلاج الطبيعي تشير أن التمدد قبل النوم يقلل من وتيرة و شدة تشنجات الساق الليلية لكبار السن .
ركوب دراجة ثابتة لمدة 10 دقيقة قبل أن تذهب إلى السرير هى طريقة أخرى جيدة.
حافظ على البطانيات و الشراشف بأن تكون فضفاضة حول قدميك حتى لا يتم تشويه أصابع قدميك.
إذا كان لديك إصابه بتمزق عضلي، قُم بتدليك العضلات بيديك لمدة 10 إلى 15 دقيقة.
المشي أو هرولة الساق بعد اصابته بشد عضلي ترسل إشارة إلى الدماغ التي تحتاج العضلات للتعاقد ثم الاسترخاء، هذا يمكن أن يعزز (يساعد) فى سرعة الشفاء.
وضع كمادات ساخنة للعضلة يساعد على الاسترخاء والتخفيف عنه، وبالتالي تخفيف التشنج.
تأكد من الحصول على ما يكفي من البوتاسيوم في النظام الغذائي الخاص بك، وهناك مصادر جيدة تشتمل على البوتاسيوم :الموز والتمر والمشمش والعنب والملفوف، والقرنبيط، والبرتقال، و الجريب فروت، و الأسماك، ولحم الضأن.
حاول إضافة المزيد من المغنيسيوم إلى نظامك الغذائى، فالمكسرات و البذور هي مصادر ممتازة من المغنيسيوم.
النساء الحوامل يجب عليهن استشارة الطبيب حول تناول مكملات المغنيسيوم.