العربي : قمة الكويت تأتي في مرحلة تتزايد فيها المخاطر
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، اليوم الأحد أن قمة الكويت تنعقد في مرحلة يتزايد فيها حجم المخاطر المطروحة على أجندة العمل العربي.
وقال العربي ، في كلمته امام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية التي تستضيفها الكويت بعد غد الثلاثاء، إن ترؤس دولة الكويت لأعمال هذه القمة وما تتمتع به من إدارة حكيمة "سيكون له أبلغ الأثر على تقريب وجهات النظر وتنقية الأجواء العربية لخدمة المصالح العربية الكبرى وتفعيل قيم التضامن العربي طبقا لشعار القمة (قمة التضامن من أجل مستقبل أفضل)".
وأعرب عن أمله في أن "تسفر نتائج الاجتماع التحضيري الوزاري للقمة عن بلورة مواقف وقرارات عربية ترتقي الى مستوى وحجم التحديات وبما يسهم بدفع الجهود العربية المشتركة نحو ما تصبو اليه الشعوب العربية".
وشدد على ان القضية الفلسطينية كونها القضية المحورية والمركزية العربية ستكون في مقدمة القضايا المهمة على جدول الأعمال والتي سيعرضها بالتفصيل أمام اجتماع القادة العرب في القمة.
وأشار الى متابعة اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية لمسار المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المباشرة التي انطلقت في يوليو الماضي تحت رعاية الولايات المتحدة وذلك عبر الاتصالات المكثفة التي دارت خلال الشهور الأخيرة مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري.
وشدد على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة والتوصل الى اتفاق على مختلف قضايا الوضع الدائم وتنفيذه وفق برنامج واضح واطار زمني محدد يفضي الى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط حدود الرابع من يونيو 1967.
وفي الشأن السوري قال العربي إن الأزمة دخلت عامها الرابع "وما تزال ظروف انضاج الحل السياسي التفاوضي للأزمة بعيدة المنال بعد ان تعطل مسار مفاوضات اجتماع جنيف الثاني" محذرا من تزايد اعمال العنف والقتال والتدمير في سوريا.
وأضاف أن الممثل الدولي والعربي المشترك الى سوريا الأخضر الابراهيمي سيلقي بيانا حول الجهود الدولية والعربية المبذولة في هذا الشأن.
وطالب العربي باتخاذ قرارات تسهم في تنفيذ بيان مؤتمر جنيف الأول الصادر في نهاية يونيو 2012 بشأن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة لوضع الازمة على مسار الحل السياسي التفاوضي وبما يضمن تحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة في الحرية والديمقراطية والتغيير ويضمن في الوقت ذاته سيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وامنها واستقرارها.
وشدد على المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمعين باتخاذ القرارات اللازمة لتوفير المزيد من الدعم للشعب السوري لمساعدته على الخروج من نفق الأزمة في اطار مجلس الأمن.
وفيما يتعلق بجدول اعمال القمة اشار العربي الى تضمنه جملة من الموضوعات المهمة المتعلقة بالتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي وبتطوير التعاون العربي في جميع المجالات.