بشرى التونسية تكتب: أخلاقك هي جمالك
ليست كل صاحبة وجه جميل جميلة، فالجمال لا تحكمه الملامح الخارجية للجسد، فالشكل ما هو إلا إطار, أما الصورة الحقيقية فهي في أعماق ونفس وسلوك صاحبة الإطار.
"لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ" هذه الآية تشير أن للإنسان شأنًا عند الله، ووزنًا في نظام هذا الوجود، وتتجلى هذه العناية في خلقه وتركيبه على هذا النحو الفائق, سواء في تكوينه الجسماني البالغ الدقة والتعقيد أو في تكوينه العقلي الفريد، أو في تكوينه الروحي العجيب.
وحين تتولى اليد الكريمة الإلهية هذه الصفة فأي جمال تكون عليه ؟ وأي بهاء تلبسه ؟ وأي صورة تكون عليها؟ لقد كانت صورتك أيها الإنسان بهية كل البهاء وحسنة كل الحسن، كن جميلا في أسلوبك .. في عطائك ..في إحسانك حتى لمن ظلمك ... في عفوك ..... كن جميلا في كل ما هو إيجابي وكفى ..