كواعب أحمد البراهمي تكتب: لو أرادت الدين لتركت الرقص
سألني صديق على الفيس: ما رأيك في البرنامج الديني الذي سوف تقدمه راقصة مشهورة؟ , فأردت أن أكتب عن هذا الموضوع .
في البداية , لا يستطيع أحد أن يمنع أحدا من تقديم برنامج طالما علي قناة اشتري فيها وقتا ولا تتبع لقنوات الدولة, ولكن ما هو الأسلوب الأمثل حيال ذلك؟.
أنا شخصيا مستحيل أن أستمع أو أشاهد تلك البرامج , وذلك لأنني أحب أخذ العلم من العلماء , ولأنني لا أحب أن أشاهد فقط من أجل النقد . فلا يعنيني أن أنتقد برنامجا غير مفروض عليّ أن أشاهده ولا تبثه قنوات الدولة العامة، فلو كانت الدولة هي التي تبث هذه البرامج كان من الممكن مقاضاتها على إفساد عقول الناس أو علي الإساءة للعلماء في مساواتهم بأي شخص, أو عدم قيامها بالدور الإعلامي علي الوجه الأمثل وفساد الرقابة على البرامج .
وكذلك أيضا أنا مستحيل أن أستمع لمهندس يتحدث عن الأمراض أو الطب , أو طبيب يتحدث عن الزراعة.
وكذلك لا أهتم بالاستماع لمهندس يتحدث عن سمك العمود الخرساني مثلا رغم أنه تخصصه ,وحتي لو كنت أنتوي بناء عقار.
ولكن أن أشاهد برنامجا يتحدث عن الموضة أو الجمال أو الصحة أو المطبخ أو القانون أو برنامجا ترفيهيا أو فيلما أو مسلسلا فلابد أن يكون ممن يعملون في نفس المجال.
ما أقصده أنه عندما أستمع أريد الفائدة , فما الفائدة من برنامج تقدمه شخصية غير متخصصة . فذلك يندرج من وجهة نظري تحت بند إضاعة الوقت.
ومن وجهة نظري أري عدم الاهتمام إطلاقا بالبرنامج بغض النظر عما سوف يقدم من خلاله . فالأفضل أن يضيع الإنسان وقته في شيء مفيد له , خاصة أننا سنكون في رمضان والوقت أفضل أن يذهب في طاعة الله أو العمل بما أمر الله به.
أما الحكم على شخصية مقدمة البرنامج ودوافعها ومدى قربها من الله أو طاعتها له , فذلك شأنها وحدها, وعلاقتها بربها لا يحكمها إلا نيتها القلبية وسلوكها سواء في السر أو العلن.
وأري من وجهة نظري أن الهجوم عليها عبر النت أو عبر البرامج شيء غير مفيد وغير مجدٍ ,ولا طائل منه إلا إذا أساءت في حديثها للدين أو للرسول أو للصحابة أو ما إلي ذلك فيجب مقاضاتها ورفع دعوى ضدها .
وأعتقد أن المقاطعة وعدم الإهتمام أفضل رد, لأن مشاهدتها تعتبر من باب إضاعة الوقت . وحتي لو كان بقصد نقدها والحديث عن ملبسها أو طريقة الكلام . فتلك أمور لن تزيد المشاهد شيئا ولن تنقص منه، فلا تعطوا الموضوع أكبر من حجمه وإضفاء صفة الأهمية عليه .