شيماء محمد تكتب : رشد استهلاكك في ثلاثين يومًا
مع إقتراب حلول شهر رمضان الكريم يزداد الاستعداد له بصورة كبيرة حيث تكثر مشتريات المنزل في هذا الشهر بسبب العزومات وتجمعات الأهل والأقارب علي مائدة الطعام حين ذاك يريد كل بيت مصري إظهار أفضل مالديه من طعام وحلويات ومشروبات ممايعود بالخسارة علي الكثير من المواطنين حيث ترتبط عادات الإستهلاك والشراء المبالغ فيه للمنتجات ارتباطا وثيقا بارتفاع اسعار هذه المنتجات فتعد استهلاكية شهر رمضان من الاستهلاكيات السيئة .
فلماذا كثرة الذهاب الي الأسواق لشراء المنتجات الرمضانية بأصراف وبذخ ونحن نصوم طيلة نهار هذا الشهر أي أن ثلاثة أرباع يومنا صيام فبذلك يتحول الشهر الكريم من شهر عبادة الي شهر نوم وطعام فقط فالله سبحانه وتعالي جعل رمضان ليري مدة قوة تحملنا للصيام طوال النهار بدون مأكل أو مشرب
خص الله عز وجل أيام رمضان بمكانة عالية وفضلها عن بقية أيام العام وخطب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم لبين مدي أهمية هذه الأيام لاستخدامها في العبادة وليس لشهوات الطعام والشراب
من أشهر مأكولات رمضان (الكنافة والياميش وأم علي والبسبوسة بالإضافة إلى كل انواع المحاشي) والمشروبات مثل (الثوبيا والتمر الهندي والعرق سوس والخروب) أي أن يوجد من كل صنف أنواع مثيرة فبإمكاننا عند الذهاب للشراء أن نشتري نوع واحد من المأكولات ونوع واحد من المشروبات ونوع واحد من الحلويات وليس شراء كل الأصناف وكل الأنواع مما يعمل علي الحد من استهلاك الكميات الكبيرة من الطعام ويوجد طريقة أخرى للترشيد وهي أن نستخدم الأكل المتبقي من الإفطار والاحتفاظ به لثاني يوم أو حتي ليوم أخر وأجدر طريقة هي عمل قائمة بالمشتريات وأسعار وأيام استخدامها .
رمضان شهر الروحانيات ومن أبرز روحانياته هي صلاة التراويح فهي سنه مؤكدة للرجال والنساء ولكن البعض منا لايؤديها بل يفضل الجلوس بالبيت أمام التلفاز يشاهد المسلسلات ويتسلي بالطعام بجانبها .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من مشي إلي صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة ‘ومن مشي إلي صلاة تطوع فهي كعمرة)
جعل الله سبحانه وتعالى هذا الشهر الكريم للاحساس بالفقراء والمحتاجين والعطف عليهم وليس للجلوس أمام مائدة طعام يوجد عليها أنواع لاتحصر من الطعام بدون أي فائدة تعود علينا ولكن لايعود علينا إلا بالضرر .