خالد زلط يكتب: آلام وأفراح .. إذا أراد الله شيئا سخر له إف – 16
إف – 16 من أهم الطائرات الحربية على مستوى العالم وأشهرها فتكًا، وتعتبر امتدادًا للعديد من المقاتلات الحديثة الموجودة حاليًا مثل، "اف 15"، و"الشبح"، والرهيبة الجبارة "اف 35"، الولايات المتحدة الأمريكية صدرتها للعديد من الدول لتقوم بمهمتين أساسيتين فقط، القتل والتدمير، فعندما تسمع اسمها في وسائل الإعلام إلا وأدركت تمامًا أن هناك العشرات من الضحايا سواء كانوا مجرمين أو أبرياء.. النرويج غيرت المسمى الوظيفى لتلك الآلة المدمرة وقامت بدور عظيم سيظل التاريخ يذكره جيدًا، مريض في مستشفى "بودو" يعاني من قصور في القلب والجهاز التنفسي، والأجهزة الموجودة لا تكفي لبقائه حيًا، استغاثت المصحة بالحكومة من أجل إرسال الإسعافات اللازمة، وبالفعل تم إصدار قرار عاجل بنقل أجهزة طبية دقيقة ومتطورة على متن مقاتلة "اف – 16" لتقطع مسافة 450 كيلومترًا في أقل من 30 دقيقة، وما إن لمست الطائرة الأرض هدأت الأنفاس وعاد النبض يدق من جديد بقوة 2420 كيلومتر في الساعة ..
أحيانًا وفي غفلة من الزمن ننسى قدرة الله سبحانه وتعالى وعجائبه في تغيير مجريات الأمور، الطائرة التي قتلت الآلاف منذ دخولها الخدمة في الجزء الأخير من القرن العشرين أعادت الحياة لمريض على وشك الموت في الألفية الثانية، "إنه الله"، أذا أراد شيئًا هيأ له الأسباب.
أسئلة كثيرة تدور في مخيلتي وأنا أكتب تلك السطور الأخيرة ربما تكون صعبة المنال لكن لا شيء يستحيل على الله عز وجل... هل نرى سوريا تُبعث من جديد؟، وهل نرى العراق وليبيا يعودان إلى سابق عهدهما؟، والأجمل من كل هذا استرداد فلسطين !!.... بسم الله الرحمن الرحيم "أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَىٰ أَن يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَىٰ وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ، إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ، فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ".