د. إيمان مرزوق تكتب : سأبني بلادي فمن معي
ساحرٌ انت يا وطني و بجمالك امتلأ القلب عِشقا و مُني.. ما بين راحتي الأمل و التحدي نتحدث كثيرا عن الثقافة و دورها في الإرتقاء بالفكر و اللأمم و كيف نصبح أناسًا يتحلون بالإنتماء و الحب و الأمل تجاه وطن زاخر بالموارد الطبيعية و البشرية المتميزة و الفائقة الاحتمال .. فهل لدينا حلول .. أفكار .. افاق للتطبيق و العمل؟ نعم فهناك الكثير من الفعاليات التي حقًا تساهم في تفعيل دور القوي الناعمة بلأيضًا تخلق التفافا حول المكان و الوطن و تثمر ازدهارا سياحيا و رواجا علي المستوي الإقليمي و العالمي.. فلدينا العديد من الميادين العامة التي تتسم بالعراقة و الجمال و الأماكن السياحية الرائعة التي نستطيع أن نخاطب من خلالها وجدان الشعوب و تضيف الي حاضر هذا الوطن
و ذلك عن طريق:
1-عمل فعاليات ثقافية تعتمد علي التجمعات الفعلية المتواجدة بالأماكن العامة سواء بالصدفة او بالترتيب المسبق و يُدمج فيها الكلمة مع الفن الراقي( تواصل مباشر مع افراد المجتمع دون وسيط)
2- اختيار الأماكن ذات الطابع الأثري و السياحي و المتواجدة حول الشواطئ و تحضيرها بشكل يجذب المواطنين و السائحين مع تقديم نماذج ملهمة للشباب و الحضور في هذه الأماكن المفتوحة
3-تشجيع المشاركة المدنية من خلال نوعية من الاحتفالات السنوية أو الموسمية التي تعتمد علي سبيل المثال علي مواسم الفواكه وعمل مهرجانات احتفالية لهاتنبض بالرقي و الفنون و تنثر بريقا فكريا و ثقافيا علي الحاضرين ..علمًا بأن هذه النوعية من الاحتفالات تطبق بالفعل في العديد من دول العالم في الأماكن المفتوحة.
4- الحرص علي دمج الشباب الذين يعيشون حول هذه الميادين العامة و اشراكهم في اعداد المكان و تنسيقه و تزيينه وبذلك نخلق روح ايجابية تجاهه .. كما أن الشبابلديهم القدرة علي التنظيم و التنسيق بين اصحاب الخبرات و حث المتطوعين علي المشاركة و التفاعل و شحن الهمم.
و هناك الكثير و الكثير من الأفكار القابلة للتطبيق السلس و ترتقي بالإنسان و المجتمع دون اي أعباء مادية مرهقة علي الدولة.. فقط تحتاج الي ارادة قوية و عقول مستنيرة و قلوب عاشقة للوطن حتي تحيا اوطاننا ذات السحر و الجمال أبية قوية رائدة .. فهل نحن مستعدون لهذا البناء...