برلمانيون يطالبون بجلاء القوات الأمريكية من العراق
قال عضو البرلمان حسن كريم، النائب الأول لرئيس مجلس النواب، إنه سيعمل وبالتشاور مع أعضاء هيئة رئاسة المجلس، على عقد جلسة طارئة لمناقشة خرق السيادة العراقية من قبل ترامب.
من ناحيته قال النائب حمد الركابي المتحدث باسم الكتلة، إن زيارة ترامب لقاعدة "عين الأسد" في العراق؛ تؤكد استهتار الولايات المتحدة الأمريكية بتعاملها مع الآخرين، وعدم اعترافها بسيادة واستقلال الدول.
وبحسب البيان ، أوضح أن الكتلة تؤكد صحة مواقفها السابقة الثابتة تجاه الحكومة الأمريكية، ومطالباتها المستمرة لوضع حد لغطرستها واستهتارها في التعامل مع العراق.
وطالبت الكتلة مجلس النواب العراقي، باتخاذ بوضع حد للانتهاكات المتكررة للسيادة العراقية من قبل الحكومة الأمريكية، وأن يصدر قرارا بخروج القوات الأمريكية من العراق.
فيما قالت النائب ولاء السعبري، إن مبدأ السيادة من المبادئ المسلم بها من قبل المجتمع الدولي، والأساس الذي تمارس عليه الدول علاقاتها في ظل القانون الدولي.
وأضافت في بيانها: "إننا نرى في زيارة ترامب الأخيرة إلى قاعدة عين الأسد انتهاكا صريحا لمبدأ سيادة العراق على أرضه. ومخالفة صريحة لكل الأعراف الدبلوماسية، وعلى الرغم من عدم وجود اتفاقية رسمية تسمح لتواجد عسكري أمريكي دائم في العراق، وزوال مبررات ذلك المعلنة منها والمخفية، نجد أن ترامب يصرح بعدم وجود نية للانسحاب من العراق، ويعلن إمكانية اتخاذ العراق كقاعدة لانطلاق العمليات العسكرية في سوريا.
وأدانت النائبة الزيارة وما رافقها من استهانة بالحكومة العراقية، سواء بخرق البروتوكولات الرسمية، أو بتصريحاته التي تعد خرقا للسيادة العراقية، فضلا عن مخالفة مضامينها والتصريحات التي رافقتها فقرات البرنامج الحكومي الذي صادق عليه مجلس النواب، حسب نص قولها.
ودعت النائبة إلى وقفة جادة لاستيضاح موقف الحكومة من الأمر، سواء على الصعيد العسكري والأمني والسياسي والدبلوماسي.
وطالبت مجلس النواب بتحديد الإطار القانوني لتواجد كافة القطعات العسكرية الأجنبية في العراق، وتحديد مسؤولياتها وأماكن تواجدها، سواء كانت قوات قتالية أو مستشارين.
وكان مكتب رئيس وزراء العراق عادل عبد المهدي قال في بيان إن اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قام بزيارة مفاجئة إلى القوات الأمريكية في العراق الأربعاء، ألغي بسبب خلافات حول كيفية تنظيم اللقاء.
وقال البيان: "تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع".
وبحسب البيان، كان من المفترض أن يجري إستقبال رسمي ولقاء بين رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبد المهدي والرئيس الأمريكي ولكن تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء ادى الى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع، خصوصا بعد قرار الرئيس الأمريكي الانسحاب من سوريا ، والتعاون المشترك لمحاربة داعش وتوفير الأمن والاستقرار لشعوب وبلدان المنطقة.
القوات المنسحبة من سوريا
وفي وقت سابق، قال أحمد الشريفي الخبير العسكري والاستراتيجي العراقي، إن القوات الأمريكية التي ستنسحب من سوريا تتجه فعليا إلى قاعدة في الأراضي العراقية.
وأضاف في تصريحات خاصة إلى "سبوتنيك" أن القوات الأمريكية قامت بمناورة، حيث أن عملية انسحابها تعد إعادة انتشار في المنطقة لا أكثر، وأن الآليات التي خرجت من سوريا وصل بعضها إلى قاعدة أربيل العسكرية، ويتم العمل حاليا على توسعة المدارج والمساحة لاستيعاب أعداد أكبر، خاصة أنها قاعدة قديمة للقوات الأمريكية.