”الفاو” تطلق المؤتمر الإقليمي حول تحسين إنتاجية المياه في الزراعة
أطلقت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في تونس اليوم المؤتمر الإقليمي حول تحسين إنتاجية المياه في الزراعة في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا.
ويشكل هذا المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام اللقاء الأول حول «المنصة التشاركية حول إنتاجية المياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، وهو يجمع باحثين ومبتكرين شباب وصناع سياسات في منبر علمي لمناقشة واقع إنتاجية المياه في المنطقة والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي والحلول المتاحة، ويأتي المؤتمر في إطار المشروع الإقليمي للفاو الخاص ب «تنفيذ أجندة 2030 بشأن كفاءة المياه وإنتاجيتها واستدامتها في بلدان الشرق الأدنى وشمال أفريقيا»، الممول من الوكالة السويدية للتنمية الدولية.
وسيتيح هذا المؤتمر للخبراء مناقشة سبل تحسين إنتاجية المياه، وكيفية مساهمة إنتاجية المياه في تعزيز الاستدامة الزراعية، وتحفيز التنمية الاقتصادية، والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي، وحماية البيئة في المناطق الريفية والمدن.
وفي كلمته الافتتاحية، قال فيليب أنكرس، المنسق الإقليمي لمنظمة «الفاو» في شمال إفريقيا: "تشير التوقعات إلى أن وتيرة الجفاف قد تزيد بنسبة 20 إلى 60 بالمائة قبل نهاية القرن الحالي، والشرق الأدنى هو المنطقة الأكثر تضرراً بالتصحر. ودعا إلى العمل "بسرعة" لمعالجة "العبء الثلاثي للإدارة المستدامة للمياه وتغير المناخ والأمن الغذائي والتغذية".
وحث أنكرس، الخبراء وصناع القرار والمبتكرين الشباب على المساعدة في تغيير الطريقة التي نستخدم فيها المياه على المدى القصير والمتوسط والطويل، آملاً أن تتمكن المنصة التعاونية التي أنشأتها المنظمة من تسهيل هذه العملية.
واستضافت «الفاو» في إطار التحضير للمؤتمر سلسلة من الدورات التدريبية الإقليمية شملت، تعليم الخبراء كيفية رسم خرائط ملوحة التربة.
ويستضيف المؤتمر أيضاً "سوق" الابتكار، وهي مساحة حرة على هامش المؤتمر حيث يمكن التعرف إلى منصة الفاو التشاركية المعنية بإنتاجية المياه. وهو أيضا مكان يمكن فيه للمزارعين/الممارسين مقابلة الخبراء في بيئة غير رسمية، ويمكن لجميع المشاركين تبادل معارفهم ومناقشة الملصقات والأدوات والمساهمات المعروضة بطريقة مريحة. السوق منظم حول مواضيع المؤتمر.
ويندرج هذا المؤتمر والمشاريع الخاصة به في إطار المبادرة الإقليمية حول ندرة المياه التي أطلقتها الفاو عام 2013 بهدف تقديم الدعم لدول الشرق الأدنى وشمال افريقيا لمواجهة إثنين من أكثر التحديات إلحاحاً وهما الامن الغذائي والامن المائي، من اجل تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة في سياق ندرة المياه.