مصراوي 24
حبس الراقصة هندية 4 أيام لاتهامها بالتحريض على الفسق والفجور بثنائية عاشور وجراديشار .. الأهلى يقسو على بتروجت بالدورى الممتاز وزير العمل: 140 فرصة عمل بالخارج برواتب بين 19 لـ 40 ألف جنيه الحوار الوطنى يستعرض سيناريوهات الاستفادة من إعادة تشكيل التوازنات الدولية والإقليمية كامل الوزير يعلن تخصيص أراض لإنشاء مصانع لإنتاج اليخوت والقوارب وزير النقل: قريبا إنتاج الحديد المستخدم فى صناعة السفن محليا رئيس الوزراء: حزمة الحماية الاجتماعية قبل رمضان وإجراءات استثنائية قبل العيد مصطفى مدبولي: الكثير من الأفكار يتم العمل عليها بشأن إعمار غزة ومنع تهجير سكانها مدبولي: توجيهات من الرئيس بتفعيل هذه الآلية وتوسيع قاعدة الحوار الوطني فيما يتعلق بمختلف القضايا والتحديات التي نواجهها رئيس الوزراء يجتمع مع أعضاء مجلس أمناء الحوار الوطني ”قبيصي” يدشن مبادرة ”تواصل لنرتقي” بتعليم الفيوم بمناسبة رمضان.. 1000 جنيه ومساعدات غذائية منحة الرئيس للعمالة غير المنتظمة
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الجمعة 7 فبراير 2025 06:44 صـ 9 شعبان 1446 هـ

وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر الإيسيسكو

أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن حق الجوار هو حق للأفراد والدول على السواء، وأن معيار الأخلاق ثابت لا يقبل الكيل بمكيالين، فلا ازدراء على الدين ولا قتل على المعتقد، ولا يُقبل تجريم ازدراء الأديان هنا واعتباره حرية رأي هناك.

وأضاف جمعة، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الإيسيسكو الافتراضي التي عقدت اليوم الثلاثاء، بعنوان: " دور القيادات الدينية في مواجهة الأزمات.. نحو تضامن أخلاقي عالمي للقيادات الدينية"، أن الأمم التي لا تقوم على القيم والأخلاق تحمل عوامل سقوطها في أصل قيامها، ويجب أن نعمل على ترسيخ القيم الإنسانية بعيدًا عن المتاجرة بالدين أو استغلاله استغلالا سياسيًّا".

وأشار جمعة إلى أن الأمم التي لا تبنى على الأخلاق والقيم الإنسانية تحمل عوامل سقوطها في أصل بنائها وأسس قيامها، فكل الأمم التي خرجت وانحرفت عن القيم والأخلاق كان مآلها الزوال والاندثار، لافتا إلى أن معيار الأخلاق ثابت لا يقبل الكيل بمكيالين أو مكاييل متعددة تحددها مصالح بعض الدول فترى القتل جريمة نكراء هنا وتغض الطرف عنه هناك، ولا تقبل ازدراء الأديان هنا وتعده حرية رأي هناك.

وقال الوزير إن القيم الإنسانية الحقيقية لا تقبل ازدواج المعايير ولا ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، فلا ازدراء على الدين، ولا قتل على المعتقد، كما أن أصل جميع الأديان قائم على الأخلاق والقيم الإنسانية ما لم يشوهها تحريف البشر أو انحرافهم عنها أو قراءتهم الخاطئة لها عمدا وقسرا ولي عنق لنصوصها، أو جهلا وجمودا وتحجرا عند ظواهر النصوص، قائلًا:" وإلا فأروني أي شريعة من الشرائع أباحت قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، أو أباحت عقوق الوالدين، أو أكل السحت، أو أكل مال اليتيم، أو أكل حق العامل أو الأجير، وأي شريعة أباحت الكذب، أو الغدر، أو الخيانة، أو خُلف العهد، أو مقابلة الحسنة بالسيئة.

واستطرد على العكس تمامًا فإن جميع الشرائع السماوية قد اتفقت وأجمعت على هذه القيم الإنسانية السامية من: العدل، والتسامح، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، والصدق في الأقوال والأفعال، وبر الوالدين، وحرمة مال اليتيم، ومراعاة حق الجوار على مستوى الأفراد والدول على حد سواء، والكلمة الطيبة، وذلك لأن مصدر التشريع السماوي واحد، ولهذا قال نبينا صلى الله عليه وسلم: "الْأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ لعَلَّاتٍ، أُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى، وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ"، فمن خرج على هذه القيم فإنه لم يخرج على مقتضى الأديان فحسب، وإنما يخرج على مقتضى الإنسانية وينسلخ من آدميته ومن الفطرة السليمة التي فطر الله الناس عليها.

وأعرب عن أمله في أن تسعى القيادات الدينية لترسيخ هذه القيم بعيدًا عن المتاجرة بالدين والقيم أو الاستغلال السياسي لهما، بما لا يتسق مع صحيح الدين ولا عظيم القيم، وأن يعملوا وبقوة على إحلال السلام الإنساني في ربوع العالم كافة، دون تمييز على أساس الدين أو اللون أو الجنس أو العرق، حيث كرم الله (عز وجل) الإنسان على إطلاق إنسانيته فقال سبحانه: " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ "، فليكن هذا منطلق الإنسان في التعامل مع أخيه الإنسان.