مصراوي 24
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الثلاثاء 15 أبريل 2025 08:45 صـ 17 شوال 1446 هـ

”فايننشال تايمز”: الجماعات اليمينية المسلحة تهدد سلامة ونزاهة الانتخابات الأمريكية

تسابق السلطات الأمريكية في مختلف الولايات الزمن لوضع خطط نهائية لمواجهة أي تصعيد محتمل للعنف مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، مطلع الشهر الجاري.

وقالت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية، إن ”الميليشيات“ تقف على أهبة الاستعداد قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي يتنافس فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ضد المرشح الديمقراطي جو بايدن.
وأضافت الصحيفة في تقرير نشرته اليوم الإثنين أن ”نجاح مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) في إحباط محاولة اختطاف عمدة ميتشغان، ألقى الأضواء على الدور العنيف الذي يمكن أن تلعبه الميليشيات في الوقت الذي يتجه فيه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع الشهر المقبل“.

ومنذ القبض على الخلية التي كانت تخطط لخطف حاكمة ميتشغان غريتشن ويتمر، أصبح خطر اليمين المتطرف الداعم للرئيس دونالد ترامب يشكل كابوسا حقيقيا للمسؤولين عن العملية الانتخابية في البلاد بشكل خاص، ولأصحاب الشركات ورجال إنفاذ القانون والمواطنين بشكل عام.
وغالبية الرجال الـ13 الذين تم القبض عليهم يتبعون أيديولوجيا مجموعة ”بوغالو“ اليمينية المتطرفة، وغالبيتهم كانوا أعضاء في مجموعة محلية مسماة ”وولفرين واتشمِن“، وتهدف مجموعة ”بوغالو“ التي تضم نازيين جددا وفوضويين من اليمين المتطرف إلى إسقاط الحكومة عن طريق الحرب الأهلية، ويعرف مؤيدوها بارتداء قمصان هاواي الزاهية فوق الأزياء العسكرية.

ونقلت الصحيفة عن الديمقراطية غريتشن ويتمر، عمدة ميتشغان، التي نجت من المؤامرة، قولها في تصريحات لشبكة ”سي بي إس“ الإخبارية الأمريكية: ”لا يزال هناك قلق من سلامة ونزاهة العملية الانتخابية“، وحذّرت من أن الإرهابيين المحليين، كما وصفتهم، يجدون قدرا من الراحة والدعم في لهجة البيت الأبيض وزعماء الحزب الجمهوري على السواء.
ومضت الصحيفة تقول: ”رفض ترامب الالتزام بانتقال سلس للسلطة في حال خسارته في الانتخابات يوم 3 نوفمبر، مستشهدا بمزاعم لا دليل عليها بوجود تزوير في الانتخابات، وطالب جماعة يمينية يُطلق عليها Proud Boys بالتأهب والاستعداد خلال المناظرة الرئاسية الأولى التي تمت الشهر الماضي“.
وتابعت بقولها: ”يصف خبراء التطرف هذه الميليشيات غير الرسمية بوصفها جماعات مسلحة خطيرة، ليس لها سند قانوني، والميليشيات الوحيدة المعترف بها من الدولة هي التي تتكون من 450 ألف جندي في الحرس الوطني، وهناك ميليشيات أخرى تسعى بقوة للحصول على الشرعية، حيث تتطلع للظهور المسلح خلال الانتخابات المقبلة، وبعضها يسعى أيضا لإقامة علاقات مع السلطات المحلية وسلطات إنفاد القانون“.
ونقلت الصحيفة عن جوش إليس، الذي يدير منصة إلكترونية خاصة بالميليشيات في الولايات المتحدة، قوله إن المدنيين المسلحين الموالين لترامب يمكن أن يظهروا في مراكز الاقتراع في ولايات مثل كاليفورنيا، وأوريغون، وواشنطن، وبنسلفانيا، وجورجيا، وساوث كارولينا، وإنديانا، وكنتاكي، ونورث كارولينا.
وأضاف قائلا: ”سمعت أن فرقا من الميليشيات مكونة من فردين أو 3 أفراد ستأتي إلى مراكز التصويت للحماية والتأكد من سلامة العملية الانتخابية“، مشيرا إلى أن المخاوف تتصاعد بشدة في ظل تسلح بعض الموالين لليسار، ولأن أنصار اليمين يتوقعون انتصارا ساحقا لترامب في الانتخابات.
وحذّر إليس من أن هؤلاء يمكن أن يتحركوا بصورة أوسع إذا ما شجعهم الرئيس على ذلك، بقوله: ”إذا كانت هناك إشارة واضحة على وجود فساد، فإن الغضب سيشتعل لا محالة، ولا أعلم ما الذي سيحدث وقتها، خاصة إذا خرج ترامب وتحدث عن سرقة الانتخابات، وطالب بالتحرك، وبالتالي فإنه يستطيع أن يحرك الميليشيات في الولايات المتحدة“.

يشار إلى أنه ومع وصول ترامب إلى البيت الأبيض أصبحت المجموعات المسلحة ذات الأيديولوجيا اليمينية جزءا من المشهد السياسي الأمريكي، وبدأت تظهر أكثر فأكثر على الساحة، وتشترك تلك الجماعات في دفاعها عن حق امتلاك السلاح والعداء للحكومة والسلطة والأفكار اليسارية، كما أن بعضها مؤيد للأفكار الداعية لتفوق العرق الأبيض، ولديها ارتباطات بحركات للنازيين الجدد.