أبو الزيك يكتب: الاستهبال شو
أبو الزيك يكتب: الاستهبال شو
الإعلام المصري غايب عنه حاجة مهمة جدا ولو اهتم بيها هتخليه في صدارة الإعلام العالمي ، والغريب إن مافيش إعلامي على مدار عشرات السنين فكر إنه يعمل توك شو عن ( الإستهبال ) أيوه زي ما انت قرأتها بالظبط ( الإستهبال ) .. مستغرب ليه ؟
هو صحيح الموضوع غريب لكن يطلع من وراه شغل يكفي سبعتاشر محطة تليفزيون ..
تخيل كده في برنامج إسمه ( الإستهبال شو ) أقسم بالله هيبقى عليه نسبة مشاهدة تفوق كل برامج التوك شو المعروفة ده غير الإعلانات إللي هتنزل عليه زي المطر ..
والمادة الإعلامية متوفرة في بلدنا وبكثرة ومش محتاجة من فريق الإعداد أي مجهود ..
عندك مثلا الإستهبال إللي بنشوفه كل يوم في الطرق والمصالح والمدارس والجامعات والأندية وكل زقاق وحارة وشارع في مصر المحروسة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا ..
الإستهبال أصبح مادة ملازمة لكل تصرفاتنا حتى في العلاقات الإجتماعية بقينا بنستهبل على بعض وكل واحد فاكر إن إستهباله من أجود أنواع الإستهبال ده غير ان في بشر معتقدين إن استهبالهم أصبح من ضروريات الحياة ..
عندك مثلا لما تلاقي معظم قائدي السيارات وخصوصا السيدات سايبين الطريق ومركزين في التليفون وبيبعتوا رسايل ع الواتس وبيراجعوا رسايل الفيس بوك وشغالين مكالمات على الفاضي والمليان ومحدش منهم بيفوق إلا لما يلاقي شوية عربيات ( طقشوا ) في بعض لكن بعد فوات الأوان ..
وعندك الاستهبال مثلا في استهلاك الميه لما تلاقي واحد بيستهلك في حلاقة دقنه ما يكفي لزراعة فدان طماطم ..
واللي بيستهبل وتلاقيه رغم عدم احتياجه عنده بطاقة تموين ويقولك هي جت عليا ..
واللي بيستهبل وبيرمي الزبالة في الشارع علشان ميدفعش خمسة ستة جنيه في الشهر ..
الإستهبال في حياتنا أصبح بيحاصرنا من كل جهة وأصبح بيهددنا في كل لحظة وفي أي مكان ولازم نلاقي حل له بأسرع طريقة ..
اعتقد أسرع طريق لمحاربة هذه الآفة الخطيرة هو برنامج ( الاستهبال شو ) لأنه هيخلينا ببساطة نتعرف عليه بوضوح ويخلي أي حد فينا بيستهبل يبطل استهبال لأن كل ممارس للإستهبال هيلاقي برضه إللي يستهبل عليه ..
ربنا يسترها علينا وعليكم من شر الاستهبال .