مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 10:22 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

ياسمين مجدي عبده تكتب: رمضان واعلانات رمضان

في حقيقة الأمر , لا أعرف يا سادة كيف أبدأ مقالي فعلى الرغم من انقضاء شهر رمضان الكريم بحلاوة أيامه, إلا أن إعلانات رمضان لن تنقضي حتى الآن لكن أوجه ندائي لصناع حملات الدعايا والإعلان التي حاصرتنا من كل جهة وعلى كل الفضائيات المختلفة خلال شهر رمضان الكريم , والتي منها مازال يحاصرنا فكنا نمل منها لأنها تفسد متابعتنا للمسلسلات المفضلة.

تنقسم تلك الإعلانات إلى قسمين : القسم الأول منها هي حملات دعايا لكل المنتجعات الجديدة والتي يقع أغلبها في ضواحي القاهرة الجديدة ومنها ما يقع على سواحل البحرين الأبيض والأحمر ، فتبرز كم الرفاهية لمن ينعم بها ويحظى بوحدة من تلك المنتجعات السكنية الباهظة الثمن .

نحن هنا في مصر معظمنا من الطبقة المتوسطة المطحونة والطبقة الفقيرة التي لا تملك ربع أثمان هذه الوحدات السكنية فلمن تلك الفئة من الإعلانات يا سادة التي تجعلنا نكره منازلنا التي نعيش فيها بدلا ما نحمد الله على وجود ما يؤوينا من حرارة الصيف وبرد الشتاء لأن هناك من لا يملكوا ما يؤيهم من أصعب الظروف ، لذلك لابد أن يتم التنبيه على الفئة المستهدفة من تلك الحملات مثل الإعلاميين الكبار أو كبار الفنانين .

 

أما النوع الآخر يا سادة الذي يحاصرنا من خلال شاشات التلفاز المختلفة ، هو حملات التبرعات التي تجعل معظم الناس يتعاطفوا معها فمعظمها مستشفيات أطفال ونحن بطبيعة الحال ضعفاء أمام الأطفال خصوصاً المرضى منهم ، فالكل يلعب على أساس أننا سنتبرع بلا محالة، عشرات الإعلانات عن مستشفيان ودار أيتام فأصبحنا في حيرة من أمرنا ، والمشكلة هنا أن الكثير والكثير ممن مازالوا في قائمة الانتظار ينتظر التبرعات كي يشفوا من أمراضهم اللعينة التي هاجمتهم وحرمتهم من الاستمتاع بطفولتهم

فكم من هؤلاء الأسر المتوسطة يشاهدوا تلك الإعلانات وقلبهم يعتصر ، فهم مكتوفي الأيدي ، لأنهم من الطبقة التي تجري على لقمة العيش ولا تتحصل إلا على ما يسد الاحتياجات الأساسية فقط.

 

هنا يكون سؤالي الأساسي يا صناع تلك الحملات الإعلانية، لمن توجه تلك الحملات الدعائية؟ هل للمواطن المطحون الذي لا يملك سوى قوت يومه؟ السؤال الثاني لدور العلاج التي تعالج بالمجان فلماذا يكون بالمجان؟ لماذا لا يكون هناك بعض الأجور الرمزية من المرضى القادرين على العلاج؟ لماذا يقع كله علينا نحن المتبرعين ولا نجد من الأساس ما نفعله أو ما نتبرع به من أجل هؤلاء الغير قادرين؟

 

أرجوكم يا صناع تلك الحملات أن ترحمونا من تلك الإعلانات التي لا تقدم ولا تؤخر من شيء وقوموا بتحديد الفئات المستهدفة منها كما تعلمنا في كليات الإعلام.