اليمن.. مقتل وإصابة 19 عسكريا ومدنيا إثر قصف بصاروخ باليستي في مأرب
سقط 19 عسكرياً ومدنياً بين قتيل وجريح، اليوم السبت 5 يونيو ، بقصف يعتقد أن جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) نفذته على مقر للجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دوليا، في محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرقي اليمن.
وأفاد مصدر في السلطة المحلية بمحافظة مأرب لوكالة "سبوتنيك"، بأن صاروخا باليستيا استهدف محطة وقود في القاعدة الإدارية التابعة للجيش اليمني في مدينة مأرب.
وأضاف أن القصف الصاروخي أوقع 12 قتيلا و7 جرحى، علاوة على إلحاق أضرار مادية.
ويشهد اليمن، منذ 2014، معارك طاحنة بين قوات الحكومة المعترف بها دوليا، والمسنودة من تحالف عسكري عربي بقيادة السعودية؛ وبين جماعة الحوثيين التي تسيطر على العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
وأودى الصراع المستمر منذ أكثر من 6 أعوام في اليمن وأسباب أخرى ذات صلة، بحياة 233 ألف شخص، في حين بات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة في ديسمبر الماضي.
وبين الحين والآخر تتعرض مدينة مأرب إلى عمليات قصف تتهم الحكومة اليمنية جماعة "أنصار الله" بتنفيذها، والتي تستهدف غالباً معسكرات ومقرات حكومية في أحياء سكنية بالمدينة التي تضم مقر قيادة الجيش اليمني.
وأعلنت الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، بدء تسيير رحلات جوية إنسانية إلى محافظة مأرب شمال شرقي اليمن، مسرح القتال الأعنف بين قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، منذ نحو 100 يوم.
وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الأممي بأن القتال العنيف مستمر في محافظة مأرب اليمنية، فيما نزح ما يقرب من 20 ألف شخص بسبب العنف في المنطقة منذ أوائل فبراير، وقتل أو جرح العشرات من المدنيين. وأكدت الأمم المتحدة وشركائها الحاجة بشكل عاجل إلى مزيد من الدعم للحفاظ على الاستجابة المنقذة للحياة في مأرب وجميع أنحاء اليمن"، مشيراة إلى "أنه يتم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021 حالياً بنسبة 34 في المائة، مع تلقي 1.32 مليار دولار من أصل 3.85 مليار دولار المطلوبة".