ياسمين مجدي عبده تكتب: كنوز مصر
كنت قد كتبت فيما قبل عن بعض برامج التوك شو المنتشرة على مختلف القنوات التي يقوم فيها بعض المذيعون باستعراض مهاراتهم التي تكمن في أصواتهم العالية
والتي كانت تسبب لنا وجع رأس مما يجعلنا نغلق التلفزيون ونخلد للنوم دون متابعة الأحداث الجارية من حولنا لكن الآن أعود وأراجع نفسي أمامكم يا قرائي الأعزاء.
حيث وجدت الآن بعض البرامج التي تقوم بالبحث والتنقيب العميق في ربوع مصر و أنحاءها الكشف عن بعض الكنوز الموجودة على أرضها الطاهرة.
وهنا اسمحوا لي أستعرض أبرزها والتي استدعتني لمتابعتها وهذا فقط على سبيل المثال لا الحصر يا سادة.
فهناك برنامج "من مصر" الذي يقدمه الاعلامي"عمرو خليل" المتمكن من أدواته حيث يتمتع بالرزانة والحكمة والصوت الهادئ الذي يجعلك لا تمل منه تسمعه وتستمتع بالمحتوى الذي يقدمه مهما كان موضوعه.
فهو يمتلك جميع مواصفات المذيع الناجح والتي من أهمها احترام الضيف و الإنصات له دون مقاطعته التي ليست متوفرة في آخرون.
فتابعت معه زيارة السيد رئيس الوزراء لمحافظة الأقصر ورأينا كيف يجري العمل على قدم و ساق من أجل الانتهاء من ترميم بعض آثار المحافظة لتكون في أبهى صورها ويستمتع بها السياح.
وهذا يجعلنا نتفاءل خيرًا من ناحيتين :
أولاً من ناحية الحكومة الدؤوبة التي تعمل في صمت في نشاط دون كسل أو تخاذل فتتابع وتتفحص كل في مكانه وفي مجاله.
فرأينا من ناحية أخرى وزيرة التضامن الاجتماعي في مكانها تهتم بالشباب الصغير الذين يحترفوا الصيد ويتحصلوا منه على لقمة العيش حيث قامت الوزارة بالعمل على إصلاح أحوالهم من أجل توفير لقمة العيش في راحة دون تعب أو مشاكل.
ومن ناحية أخرى يطمئنا هذا على شباب المستقبل ومدى حبه لهذا البلد فكم يتعبوا و يجتهدوا من أجل الحفاظ على واجهة مصر المحروسة امام العالم ويضحوا بأنفسهم بالعمل في وسط ظروف حرارة الجو من أجل الحفاظ على الواجهة الحضارية لمصر ولاستعادة مكانتها أمام العالم.
من ناحية أخرى ومثال آخر لتلك البرامج الناجحة من وجهة نظري برنامج" الجدعان" والذي يبث على قناة "القاهرة والناس" هي قناة خدمية تقوم بتقديم برامج خدمية لخدمة الجمهور
ويقدم هذا البرنامج أحد المذيعين الماهرين الذين يمتلكون مهارات المذيع الناجح فلا يمتلك صوتًا عاليًا بل يمتلك ما يبرز لنا كنوز مصر الزراعية والصناعية.
ويبرهن لنا في حلقات البرنامج أن مصر مليئة بالخير الوفير مما يمكننا الاستغناء عن الإستيراد من الخارج فيوفر لنا ذلك من العملة الصعبة التي يمكننا الاحتياج لها في أغراض أخرى.
ومن هنا أتقدم بوافر الشكر والامتنان لكل القائمين على تلك البرامج من مذيعين، مخرجين ومعدين ممن يصولوا ويجولوا في كل ربوع و محافظات مصر من أجل البحث و التنقيب عن تلك الكنوز المصرية الغالية لكي نبرهن للعالم أننا لدينا الكثير وفي غنى عن السؤال.
كما أنصح جموع الشباب أن يشاهدوا تلك البرامج لكي يتولد إليهم روح الولاء والانتماء لهذا البلد وليعرفوا أين كنا وأين نحن الآن و السعي للمحافظة على تلك الكنوز بل والاستفادة بها على الوجه الأمثل في رفع إسم مصر عالياً في جمع المحافل العالمية.