هل تنجح المعارضة التركية في الإطاحة بأردوغان؟
تكثف 6 أحزاب معارضة تركية التعاون بينها، في محاولة لإقصاء رجب طيب أردوغان، وحزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه، في الانتخابات التي من المقرر إجراؤها بحلول عام 2023، ما يزيد الضغط على الرئيس التركي.
وتشير استطلاعات الرأي إلى تراجع التأييد للتحالف الحاكم، الذي يتزعمه أردوغان، وقال المشاركون في المحادثات، إن الأحزاب المعارضة الـ6 عقدت ثالث اجتماع لها يوم الثلاثاء.
وتعتزم المعارضة عقد اجتماعات أسبوعية، للاتفاق على مبادئ مشتركة بحلول نهاية العام، وذلك لتوسيع نطاق التنسيق بينها، الذي جعلها توجه ضربة لأردوغان في الانتخابات المحلية عام 2019.
الأطاحة بأردوغان
بداية، قال الباحث السياسي، طه عودة أوغلو، إن المعارضة التركية تحاول أن تجتمع على صيغة مشتركة مع عدد من الأحزاب، للإطاحة بالرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكدا أنها لم تنجح في السابق بسبب قوة أردوغان.
وأضاف عودة أوغلو، خلال مشاركته في برنامج “وراء الحدث” على شاشة الغد، أن وسائل إعلام غربية نشرت عن تراجع شعبية الرئيس رجب طيب أردوغان، بالإضافة إلى حالته الصحية.
وأوضح الباحث السياسي، “نلاحظ أن السباق الانتخابي سيكون محموما للغاية، وأعتقد أنه سيتم مناقشة الدستور الجديد خلال الفترة البرلمانية المقبلة”.
مرشح قوي
من جانبه، قال المختص بالشأن التركي، غسان إبراهيم، إن المعارضة إذا استطاعت انتقاء رجل واحد فسيمكنها في هذه الحالة أن تخلق فارقا كبيرا أمام أردوغان، أما إذا فشلت أو تشتت الأصوات، فلن يستطيع أحد الفوز على الحزب الحاكم.
وأضاف إبراهيم، أن الانتخابات تتطلب أن يكون هناك مرشح قوي لمواجهة أردوغان، وتقليل الفوارق لتغيير النظام، مشيرا إلى أن النظام الرئاسي أثبت فشلا ذريعا.
كما أكد أيضا، أن الأزمات التي واجهت أردوغان خلال السنوات الماضية لم يفلح في حلها، حتى في عمليات إطفاء الحرائق، وبالتالي هناك معطيات كثيرة لضرورة توحد أحزاب المعارضة.
جدير بالذكر، أن الرئاسة التركية، أصدرت اليوم السبت، بيانا حول الحالة الصحية للرئيس رجب طيب أردوغان، وذلك بعد أسبوع كامل من تداول أخبار حول مرضه.
وذكرت صحيفة “زمان” التركية، أنه في الآونة الأخيرة، كتب ستيفن إيه كوك، أحد كبار الصحفيين، أن حالة أردوغان الصحية تزداد سوءا وقد لا يكون في السلطة في عام 2023.
يشار أيضا إلى أن زعيم المعارضة التركية، كمال قليتشدار أوغلو، جدد اتهامه للنظام الحاكم بالتواطؤ مع تجار المخدرات وعصابات المافيا.
وأكد قليتشدار أوغلو، أن تركيا تحولت في ظل النظام الحالي إلى مغسلة كبيرة مليئة بالأوساخ، من تجارة المخدرات والرشوة والدعارة والاتجار بالبشر وغسيل الأموال من كبار زعماء العصابات.