واشنطن تدين إطلاق الصاروخ الكوري الشمالي وتدعو إلى الحوار
أدانت الولايات المتحدة الأربعاء عملية إطلاق كوريا الشمالية لما يشتبه بأنه صاروخ بالستي وحضّت بيونغ يانغ على الحوار.
وقال ناطق باسم الخارجية الأميركية "تنتهك عملية الإطلاق هذه عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي وتمثّل تهديدا لجيران جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية والمجتمع الدولي"، مضيفا "ما زلنا ملتزمين بالنهج الدبلوماسي حيال جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وندعوها للانخراط في الحوار".
وشدد المصدر على التزام واشنطن "الصلب" بالدفاع عن كوريا الجنوبية واليابان.
ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن محادثات أمنية دورية عبر الإنترنت الخميس مع نظيريهما اليابانيين.
وسينضم إليهما سفير واشنطن الجديد لدى طوكيو رام إمانويل، رئيس بلدية شيكاغو سابقا الذي صادق مجلس الشيوخ على تعيينه.
وقالت إدارة الرئيس جو بايدن مرارا إنها منفتحة على عقد محادثات مع كوريا الشمالية.
عقد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون ثلاث لقاءات عالية المستوى مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لكن من دون أن يفضي الأمر إلى أي اتفاقات دائمة.
وذكر جيش كوريا الجنوبية أن الشطر الشمالي أطلق ما "يفترض بأنه صاروخ بالستي" باتّجاه البحر شرق شبه جزيرة من مقاطعة جاغانغ، المحاذية للصين.
وكان أفادت هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء، بأن كوريا الشمالية أطلقت مقذوفا مجهولا نحو البحر الشرقي في وقت سابق من هذا اليوم.
وقال مراقبون إن إطلاق اليوم قد يكون جزءا من التدريبات الشتوية لكوريا الشمالية التي بدأتها منذ مطلع الشهر الماضي، محذرين من أنه قد يزيد من التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية.
وتأتي هذه الخطوة بعدما اختتمت كوريا الشمالية الجمعة الماضي الجلسة العامة لحزب العمال الحاكم التي استمرت 5 أيام، في تسليط للضوء على تركيزها الرئيسي على القضايا الاقتصادية والاستجابة لفيروس كورونا.
وكشفت كوريا الشمالية في 1 يناير الجاري عن نتائج الجلسة العامة، مشيرة إلى أن المشاركين في الجلسة العامة شددوا على أهمية تعزيز القدرات الدفاعية الوطنية، مع تنويه بعدم الاستقرار المتزايد للوضع الأمني في شبه الجزيرة الكورية والظروف الدولية.
وجاء هذا الإطلاق، وهو الأول هذا العام، بعد مرور 78 يوما على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا جديدا من غواصة في 19 أكتوبر الماضي.