مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 01:01 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

في يوم المرأة العالمي.. الاحتلال يعتقل 32 أسيرة فلسطينية

قال نادي الأسير الفلسطينيّ في يوم المرأة العالميّ، الذي يصادف الثامن من مارس من كل عام، إنّ الاحتلال الإسرائيليّ، يواصل اعتقال 32 أسيرة فلسطينية يحتجزهن في سجن “الدامون” بينهن طفلة وهي نفوذ حمّاد (15 عامًا) من القدس، وأقدمهن الأسيرة ميسون موسى من بيت لحم، والمحكومة بالسّجن لمدة 15 عامًا، وهي معتقلة منذ شهر يونيو عام 2015.

ومن بين الأسيرات، 17 أسيرة صدر بحقّهن أحكامًا لفترات متفاوتة، أعلاها لمدة 16 عامًا، بحقّ الأسيرتين شروق دويات من القدس، وشاتيلا أبو عياد من الأراضي المحتلة عام 1948، وأسيرة واحدة تواجه الاعتقال الإداريّ، وهي الأسيرة شروق البدن، ومن بينهن كذلك 11 أمّا وهنّ: إسراء جعابيص، أماني الحشيم، فدوى حمادة، إيمان الأعور، ختام السعافين، شذى عودة، شروق البدن، فاطمة عليان، سعدية فرج الله، عطاف جرادات، وياسمين شعبان.

وأضاف نادي الأسير أنّ من بين الأسيرات 6 جريحات، أصعب تلك الحالات الأسيرة إسراء جعابيص، التي تعاني من تشوهات حادة في جسدها، جرّاء تعرضها لحروق خطيرة، أصابت 60% من جسدها، وذلك جرّاء إطلاق جنود الاحتلال النار على مركبتها عام 2015، والذي تسبب بانفجار أسطوانة غاز في مركبتها.

وتحتاج الأسيرة جعابيص إلى سلسلة من العمليات الجراحية في اليدين والأذنين والوجه، حيث تُعاني على مدار الوقت من آلام، وسخونة دائمة في جلدها، مما يجعلها غير قادرة على ارتداء الأقمشة والأغطية، وهي بحاجة ماسة لبدلة خاصة بعلاج الحروق، حيث ترفض إدارة السجون توفيرها، بل ولا تكترث لتوفير أدنى الشروط الصحية اللازمة لها، علمًأ أنها فقدت 8 أصابع من يديها. وهي محكومة بالسّجن 11 عاما، وهي أم لطفل.

وتواجه الأسيرات ظروفاً حياتية صعبة في سجن “الدامون”، ومنها: وجود كاميرات في ساحة الفورة، وارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، كما تضطر الأسيرات استخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، وتتعمد إدارة السجن قطع التيار الكهربائي المتكرر عليهن، فضلا عن “البوسطة” التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية لهن، خاصة اللواتي يُعانين من أمراض، والأهم سياسة المماطلة في تقديم العلاج اللازم لهن، وتحديداً المُصابات.

كافة أنواع الّتنكيل

وفي هذا السياق، أكّد نادي الأسير بأن الأسيرات تتعرضن لكافة أنواع الّتنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السجون، لافتًا إلى أنّ عام 2019، كانت سياسة تعذيب النساء إحدى أهم السياسات التي عادت إلى الواجهة، مقارنة مع السنوات السابقة، حيث اقتربت روايتهن من رواية الأسيرات الأوائل حول مستوى أساليب التعذيب.

وتتمثل أساليب التعذيب والتنكيل التي مارستها أجهزة الاحتلال بحق الأسيرات في إطلاق الرصاص عليهن أثناء عمليات الاعتقال، وتفتيشهن تفتيشاً عارياً، واحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش، وإخضاعهن للتحقيق ولمدد طويلة.

هذا بالإضافة إلى أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، فضلا عن أوامر منع النشر التي أصدرتها محاكم الاحتلال، كما تعرضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعيّ.

وكانت أبرز شهادات التعذيب مؤخرًا شهادة الطفلة نفوذ حمّاد التي اعتقلت هي وزميلتها إسراء غتيت من القدس في الثامن من ديسمبر 2021، وتعرضتا للتنكيل والضرب والتعذيب، منذ لحظة الاعتقال حتّى نقلها إلى سجن “الدامون”.

وبعد نقلهن إلى السجون، تُنفذ إدارة سجون الاحتلال بحق الأسيرات سلسلة من السياسات والإجراءات التنكيلية منها: الإهمال الطبي، والحرمان من الزيارة، وحرمان الأسيرات الأمهات من الزيارات المفتوحة ومن احتضان أبنائهن.

حملات قمع في 2021

وكان شهر ديسمبر 2021، محطة هامة ومفصلية في تجربة الأسيرات، حيث نفّذت إدارة سجون الاحتلال عملية قمع واسعة بحقّهن، وكانت المحطة الأخطر، خلالها اعتدت عليهن بالضرب والسحل ونكّلت بهن، وعزلت مجموعة منهن، في محاولة لاستهداف التمثيل الاعتقاليّ لهن، والذي يشكّل أحد أهم منجزات الحركة الأسيرة، ولفرض مزيد من إجراءات السيطرة والرقابة عليهن.

وتمكّنت الأسيرات في هذه المحطة وبمساندة كافة الأسرى، من الدفاع عن حقوقهن وحماية منجزاتهن، ومواجهة إدارة السجون. حيث تحاول الأسيرات ابتكار أدوات فاعلة لمواجهة بنية السّجن، وأبرز هذه الأدوات التعليم.

الأسيرات في مواجهة الوباء

ومنذ انتشار وباء كورونا، واجهت الأسيرات عملية عزل مضاعفة، وحُرمن لفترات من زيارات العائلة، مثل كافة الأسرى، حيث تحاول إدارة السّجون ترسيخ العديد من الإجراءات الاستثنائية التي اتخذتها منذ بداية الوباء، والتي تُشكل في جوهرها جملة من الانتهاكات.

ومع بداية العام الجاريّ، أًصيبت 7 أسيرات بفيروس كورونا، وواجهنّ ظروفًا غاية الصعوبة، في ظل انعدام الظروف الصحية اللازمة.

وأكد نادي الأسير أن الأسيرات، مثل كافة الأسرى، يواجهن انتهاكات جسيمة، حيث تحاول أجهزة الاحتلال بكافة أدواتها انتهاك حقوقهن، فعلى مدار عقود ورغم المطالبات المتكررة على عدة مستويات فلسطينية من وضع حد لما ينفذه الاحتلال بحقّهن، إلا أنّ رده كان دائما هو التصعيد وفرض مزيد من الانتهاكات بحقّهن

ويُشار إلى أنّ أول أسيرة في تاريخ الثورة الفلسطينية هي الأسيرة فاطمة برناوي من القدس، والتي اُعتقلت عام 1967، وحكم عليها الاحتلال بالسّجن المؤبد، وأفرج عنها عام 1977، أي بعد عشر سنوات على اعتقالها، وقد بلغ عدد حالات الاعتقال للنساء منذ عام 1967، إلى أكثر من 16 ألف، وشكّلت انتفاضتي العام 1987 والعام 2000 محطات فارقة مع تزايد أعداد الاعتقالات بين صفوف النساء

ومنذ عام 2015 وحتّى نهاية العام المنصرم 2021، اعتقل الاحتلال نحو 1100 من النساء والفتيات، حيث تركزت عمليات الاعتقال في القدس، التي شهدت مستوى عالٍ من المواجهة، تحديدًا في أواخر عام 2015 (الهبة الشعبية)، وكذلك مع تصاعد المواجهة في شهريّ نيسان وأيار من العام المنصرم.