خليفة بن زايد.. ازدهار الحياة السياسية في الإمارات
شهد العمل البرلماني بالإمارات في عهد فقيد العالم العربي والإسلامي، المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، نقلة نوعية على مستوى الأداء والتأثير على الصعيدين التشريعي والرقابي، انتقل خلالها المجلس الوطني الاتحادي إلى مرحلة التمكين التام ليصبح ركيزة أساسية في صناعة القرار وشريكا فاعلا في صناعة مستقبل دولة الإمارات.
وشكّل برنامج التمكين السياسي الذي أطلقه الراحل الكبير في عام 2005، خارطة الطريق نحو تفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية، وأن يكون مجلساً أكبر قدرة وفاعلية والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، وأن تترسخ من خلاله قيم المشاركة ونهج الشورى من خلال مسار متدرج منتظم.
وشهدت الإمارات، خلال عهد المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تنظيم 4 دورات انتخابية لعضوية المجلس الوطني الاتحادي تكرس خلالها نهج الشورى الذي طالما تميزت به دولة الإمارات.
وأقيمت الانتخابات الأولى للمجلس الوطني الاتحادي في ديسمبر 2006.
وتمت عملية التصويت بشكل إلكتروني، واستخدمت تقنيات الحاسب الآلي لتسجيل وتخزين بيانات المرشحين والناخبين، والتحقق من هويتهم.
المرأة الإماراتية
وكان للمرأة الإماراتية حضور بارز في هذه الانتخابات، حيث شهدت فوز أول أمراه إماراتية بعضوية المجلس من خلال الانتخاب، كما تم تعيين ثمان عضوات من قبل حكام الإمارات، وبذلك شغلت المرأة عام 2006 تسعة مقاعد في المجلس الوطني الاتحادي، أي بنسبة 22.5 في المائة، وهي من أعلى النسب عالمياً.
وتمثل انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي جرت في سبتمبر 2011 التجربة الثانية، وإحدى المراحل المهمة في برنامج التمكين السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم فيها زيادة كبيرة لشريحة المواطنين المشاركين في اختيار ممثليهم في المجلس الوطني الاتحادي.
وشهدت انتخابات عام 2011 استخدام المرشحين لمواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك، للترويج الانتخابي، ومخاطبة الناخبين، كما تم اعتماد نظام التصويت الإلكتروني في 13 مركزا انتخابيا على مستوى الدولة وفي الانتخابات الثالثة عام 2015 طبقت عملية التصويت المبكر للمرة الأولى في الدولة وصولاً ليوم الانتخاب الذي جاء في 3 أكتوبر، وارتفع عدد أعضاء الهيئات الانتخابية إلى نحو 224 ألف ناخباً، وهو نصف عدد من يحق لهم التصويت، ومثلت المرأة منها ما نسبته 48 في المائة.
وفي عام 2019 شكل قرار المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بتمثيل المرأة مناصفة مع الرجل في المجلس الوطني الاتحادي نقطة تحول فارقة في مسيرة دعم المرأة الإماراتية.