كريم عبد العزيز يجسد شخصية مؤسس الطائفة حسن الصباح
يستعد النجم كريم عبد العزيز فى نفس الوقت لمسلسل جديد بعنوان "الحشاشين" مع المخرج بيتر ميمى والكاتب عبد الرحيم كمال، والمقرر عرضه فى رمضان 2023 .
طائفة الحشاشين، قائدها الحسن بن صباح، والمعروف عن تلك الطائفة أنها أرهبت أوروبا والشرق فى القرون الوسطى، ودخلوا فى عداء مع المسلمين والمسيحين على حد سواء، وقتلوا رموزهم باغتيالات كانت الأدق والأكثر ذكاء فى التاريخ، وأسسوا استراتيجيةً عسكريةً مازالت تُدرَّس حتى اليوم، فتجنبوا المواجهات المباشرة مع الأعداء واعتمدوا على الاغتيالات الانتقائية من خلال فدائيين مدربين بشكل احترافى على فنون التنكر والفروسية.
حشاشون لا يتعاطون المخدرات، فطائفة الحشاشين ليست طائفةً من مدخنى أو متعاطى الحشيش كما يعتقد البعض، وقد ترجمت كلمة الحشاشين فى اللغات الأوروبية بأكثر من معنى اتفق جميعها فى مضمون واحد هو: القتل خِلسةً أو غدرًا، أو بمعنى القاتل المحترف المأجور. إذ اشتهرت فرقة الحشاشين فى ذلك العصر بالقيام باغتيالات دموية لشخصيات مهمة، وكان اسمها يثير فى نفوس المسلمين والمسيحيين على السواء الرعب والفزع.
كثرت الحكايا والأساطير عن قلعة "ألموت" القلعة الحصينة لطائفة الحشاشين، أشهرها ما تحدث عنه الرحالة ماركو بولو بأن القلعة بها حديقة كبيرة مليئة بأشجار الفاكهة وفيها قصور تفيض بالخمر وبنات جميلات يغنين ويرقصن ويعزفن الموسيقى حتى يوهم الحسن الصباح – زعيم الطائفة - أتباعه بأنها الجنة والفتيات حوريات لتشجيعهم على تنفيذ العمليات الاغتيالية المطلوبة منهم.
ودخلت فرقة الحشاشين فى تحالف مع الصليبيين ومساعدتِهم ضد صلاح الدين، ووقعت أولى محاولات الحشاشين لاغتيال صلاح الدين الأيوبي في ديسمبر 1174، حينما كان يحاصر حلب، حيث تمكن بعض الحشاشين من التسلل إلى معسكره ولكن نجى صلاح الدين من محاولة الاغتيال.
وحدثت المحاولة الأخرى في 22 مايو 1176، تنكر عدد من الحشاشين في زي جيش صلاح الدين وتسللوا إلى معسكره، وتمكنوا من قتل العديد من الأمراء ولكن صلاح الدين نفسه لم يصب سوى بجروح بسيطة.