رانيل ويكريميسينجه يؤدي اليمين الدستورية رئيسا لـ سريلانكا

أدى رانيل ويكريميسينجه، اليوم الخميس، اليمين الدستورية كرئيس لسريلانكا الواقعة في جنوب آسيا والتي تشهد أزمة كبرى، على ما أعلن مكتبه.
وأدى ويكريميسينجه، الذي انتخبه البرلمان الأربعاء، اليمين الدستورية أمام رئيس المحكمة العليا جايانثا جاياسوريا في مجمع البرلمان الخاضع لحراسة مشددة.
ووقف قائد الشرطة السريلانكية وكبار الضباط العسكريين خلف الرئيس الجديد خلال احتفال جرى بحضور رئيس البرلمان ماهيندا أبيواردانا.
وكان من المقرر أن يبث الاحتفال القصير على التلفزيون المحلي لكنه قطع قبل بدء أداء اليمين مباشرة.
وأشارت مصادر رسمية إلى أنه من المتوقع أن يشكل الرئيس الجديد حكومة لا يتجاوز عددها 30 وزيرا لإخراج البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها منذ استقلالها عن بريطانيا.
ولد ويكريمسينجه بعد سنة واحدة من استقلال البلاد عام 1948، في 24 مارس 1949 وتدرج في مناصب عدة، ليتولى منصب رئيس وزراء مرات عديدة منها في 1993 ثم في 2001 ثم في 2015، وآخرها مطلع 2022.
وانضم رانيل للحزب الوطني المتحد وأصبح رئيسه في 1993 ليشكل زعامة الجبهة الوطنية المتحدة أكبر تحالف معارض في سريلانكا منذ عام 2009، وسيكمل ولاية الرئيس الهارب التي تنتهي في نوفمبر 2024.
وتسيطر على سريلانكا عائلة واحدة في الحكم منذ عام 2005 حيث حكم ماهيندا راجاباسكا حتى 2015 وتولى من بعده أخوه جوتابايا راجاباكس الحكم.
ولم يترك ماهيندا البلاد بعد هروب شقيقه بل حرص على الضغط على حزبه لدعم رئيس الوزراء الجديد في الاقتراع الرئاسي الذي أقيم في البلد الآسيوي الذي يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ استقلاله عن بريطانيا في عام 1948.
ويوصف ويكريمسينجه الذي بدأ حياته محامياً بأنه إصلاحي موالٍ للغرب جاء لإنقاذ اقتصاد البلد المتعثر.
واكتسح الاقتراع البرلماني بعد حصوله على 134 صوتا وسط منافسة مع شخين هما وزير التربية السابق المنشق عن حزب الرئيس السابق، دولاس الاهابيروما، حصل على 82 صوتا، والمرشح اليميني أنورا ديسانايمه.
وتتكون سريلانكا من جزر تقع قبالة جنوب الهند، وتتشكل من 3 مجموعات عرقية هي السنهالية والتاميلية والمسلمة ويمثلون 99٪ من سكان البلاد البالغ عددهم 22 مليون نسمة.