فلسطين تدين جرائم الاحتلال في جنين وتعتبرها نتيجة لإفلاته من العقاب

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الاقتحام الدموي الذي ارتكبته قوات الاحتلال صباح اليوم في مدينة جنين ومخيمها، وسط إطلاق كثيف للرصاص الحي وترهيب المدنيين العزل بمن فيهم طلبة المدارس والأطفال وتفجير منزل بصاروخ، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى.
واعتبرت الوزارة في بيان صحفي، أن هذا الاقتحام الدموي حلقة في مسلسل التصعيد الإسرائيلي اليومي للأوضاع في ساحة الصراع بما يخدم أجندات الاحتلال الاستعمارية والأحزاب الإسرائيلية المتنافسة في الانتخابات على حساب الدم الفلسطيني وحقوقه.
وقالت :” تتعمد دولة الاحتلال تحويل مخيم جنين إلى ما يشبه ساحة حرب وسط حملة تضليلية إسرائيلية ممنهجة تحاول من خلالها تحميل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن التصعيد الحاصل بالأوضاع لإخفاء حجم الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال يومياً ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وللتهرب من تحمل المسؤولية عن هذا العدوان الاحتلالي المتواصل على شعبنا”.
وأكدت الوزارة أن اقتحامات واعتداءات جيش الاحتلال هي أوسع دعوة لتأجيج دوامة العنف وتفجير ساحة الصراع، وهي دليل قاطع على غياب شريك السلام الإسرائيلي وسياسة إسرائيلية رسمية لضرب مصداقية شريك السلام الفلسطيني وإضعافه.
كما اعتبرت أن هذه الاقتحامات الدموية تفند من جديد مزاعم رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بشأن حل الدولتين الذي حاول من خلالها تضليل الرأي العام العالمي والمسؤولين الدوليين بروايات إسرائيلية كاذبة لامتصاص أية ردود فعل دولية تجاه استمرار الاحتلال والاستيطان والتغييب الإسرائيلي المتعمد لعملية السلام والتنكر للاتفاقيات الموقعة.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا الاقتحام الدموي بما رافقه من جرائم ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، مطالبة بموقف دولي وأمريكي فاعل لإجبار دولة الاحتلال على وقف التصعيد.