وزير الإعلام الكويتي: مصر استطاعت تحقيق طفرة اقتصادية.. ونفخر بما تشهده من تطوير وتنمية
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشئون الشباب بالكويت عبد الرحمن المطيري، أن هناك حالة من الفخر تسود المجتمع الكويتي نتيجة ما يراه من عمليات تطوير وتنمية تشهدها الدولة المصرية في الوقت الراهن، لافتاً إلى أنه خلال زيارته الأخيرة للقاهرة لحضور اجتماع وزراء الإعلام العرب، وخلال استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسىي للوزراء العرب، نقل للرئيس السيسي ما يدور في الكويت بشأن الطفرة الاقتصادية الهائلة التي تشهدها الدولة المصرية.
وقال المطيري، خلال استقباله عددا من رؤساء تحرير الصحف المصرية بالكويت لمتابعة انتخابات "مجلس الأمة" مساء اليوم الأربعاء، إن "الدولة المصرية استطاعت أن تحقق طفرة اقتصادية سريعة ونجاحات تعد نموذجا ناجحا لنا جميعا، بخاصة أن هذه النجاحات جاءت في وقت صعب وبمواجهة تحديات شديدة الصعوبة، وهو ما يعطينا في الكويت حماسا شديدا بأن نحذو حذو التحرك المصري".
وأشار المطيري إلى أن "العلاقات بين مصر والكويت كبيرة ومميزة فى كل المجالات، وهى علاقات تاريخية ومتجذرة، وتستطيع أن تلمس الوجود المصري في نواح كثيرة بالكويت، في المسرح الذى شهد نهضة على يد زكى طليمات، وفي الجانب الأدبي والثقافي على يد الكاتب الراحل أحمد بهاء الدين، كما أن التواجد القانوني والقضائي المصري بالكويت كبير وله دور فاعل ومؤثر"، مؤكداً على أن الكويت تنظر لمصر دوماً على أنها "الشقيقة الكبرى لنا".
وتحدث المطيري عن انتخابات مجلس الأمة الكويتي، التي ستعقد غدا الخميس، لانتخاب 50 عضوا بالمجلس، وقال إن الكويت تعيش اليوم أجواء عرس ديمقراطي، وتعد هذه الانتخابات تتويجاً للعمل الديمقراطي المستمر بالكويت، معرباً عن سعادته بالحوارات التي دارت بين المرشحين والناخبين في الديوانيات، والتي تعبر عن ارتفاع كبير في وعي الشارع الكويتي تجاه القضايا الرئيسية التي تهم المجتمع.
وقال إن هذه الانتخابات شهدت الانتقال من الحديث عن الشعارات إلى البرامج الانتخابية التي تناولت الكثير من الملفات التي تهم المجتمع الكويتي مثل الاسكان والصحة والتعليم.
وأعرب المطيري، عن تفاؤله بانتخابات مجلس الأمة، وقال: "نحن متفائلون بأن التجربة القادمة ستكون مميزة جدا لأن الجميع لديه وعي بالتحديات التى مرت بنا، كما أن الخطاب السامي كان واضح جدا بأهمية أن نعود للشأن الكويتي واختياراته، وأن يكون هناك تعاون وتطوير للسلطات التشريعية والتنفيذية، وفى نفس الوقت علينا إدراك حقيقة أن السلطة التشريعية محملة بتحديات كبيرة، لذلك رأينا مرشحين تبنوا قضايا مهمة مثل التعليم والاسكان والنهضة الاقتصادية، وهو ما يؤشر إلى أن الجميع مدرك لحجم التحديات، لذلك فإن النظرة القادمة إيجابية وطموح".
وأشار وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشئون الشباب بالكويت، إلى أن منهج مؤسسات الدولة في الكويت حالياً اختلف عن السابق، خاصة بعدما كانت هناك مراجعة للاستفادة من الدروس السابقة، وقال: "اليوم رؤيتنا من الانتخابات مرتبطة بتصحيح المسار المقتبس من الخطاب السامي لولى العهد الشيخ مشعل الأحمد، لتحديد المهام وتشخيص الواقع، والذى حمل توجيه للسلطتين التشريعية والتنفيذية ليكون بينهما تعاون وفكر طموح ومتطور"، لافتا إلى أن المؤسسات الكويتية اليوم تقدم نفسها بنظام واضح، ورغم أن الخطوات التي تمت ليست كبيرة "لأننا لا نملك عصا سحرية لكننا نسير فى خطوات التنمية والتطوير، ونسمع لكل فئات المجتمع".
ولفت المطيرى إلى أن وزارة الإعلام بالكويت دخلت على الخط، من خلال فتح الحديث عن عدة قضايا مثل التعليم من خلال تشخيص واقع ورؤية طموحة، وكذلك قضية الإسكان باستضافة اكاديميين ومتخصصين تحدثوا عن الحلول الواقعية، وهو الأمر الذى انعكس على كل المؤسسات الأخرى، مشددا على أن الخطاب السامي لولي العهد، "شخص" الحالة ووجه انتقادات واضحة للسلطتين وأحدث حالة من المراجعة لكل ما يحدث.
وأضاف: "اليوم رأينا إجراءات إصلاحية تقوم بها الحكومة، لاقت ترحيب واشادة من كل الكويتيين، وهذه الخطوات ارتكزت على عدم التركيز على حل المشاكل فقط وإنما تقديم رؤية تنموية وتطويرية والوصول للريادة".
وأكد المطيرى أن الاعلام الكويتى اختلفت لغته، وهذا ناتج لتغير وعي المجتمع، وبات التركيز على الإدارة بالنتيجة وليس البحث عن شعارات، لذلك أصبحت بعض الشعارات السابقة مثل التراشق مرفوضة من المواطنين، وبات التركيز اليوم على البرنامج والقضية وهذا بسبب الوعي المجتمعي، ونستطيع أن نلمس الآثار الناتجة عن هذا التغيير، ونرى أيضاً خطوات جادة لها أثر مميز على الخطة التنموية.
وتحدث عبد الرحمن المطيرى عن الإعلام في الكويت، وقال: "لدينا قوانين منظمة، ونعمل بشكل دائم بالتعاون مع المؤسسات الإعلامية على متابعة كل جديد يحدث، حتى مسألة الشائعات تم الاتفاق على آلية واضحة ومحددة لمواجهة هذه الشائعات من خلال النفي السريع من جانب المؤسسات حتى تموت الشائعة في وقتها".
ولفت إلى أن هناك مشروعا كبيرا يتم التداول بشأنه من خلال وزراء الإعلام العرب لوضع سياسة عربية تواجه الحسابات الوهمية والتصدى للشائعات، ورغم أن هناك اجتهادات فردية لدول بحجب المواقع لكننا في نهاية الأمر بحاجة إلى منهج للتعامل مع الشركات المعنية بالتواصل الاجتماعي لاتخاذ مواقف ضد الحسابات الوهمية وكل من يستخدم هذه المواقع لترويج شائعة.