ماسك يستفتي جمهور ”تويتر” في شأن إعادة حساب ترمب
بعد ساعات على إعلان عدم اتخاذ قرار بعد في شأن إعادة تفعيل حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب على "تويتر"، أطلق مالك الشبكة الجديد إيلون ماسك، الجمعة 18 نوفمبر استفتاء لمعرفة آراء المستخدمين في شأن هذه المسألة.
وعند الساعة 10.30 ت غ من صباح السبت، كانت 53 في المئة من نحو 8.56 مليون إجابة عن السؤال تؤيد إعادة تفعيل حساب ترمب، الذي حظر من "تويتر" بسبب تحريض أنصاره على مهاجمة الكابيتول في السادس من يناير (كانون الثاني) 2021 إبان تثبيت أعضاء الكونغرس فوز منافسه في الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن.
وعلى الرغم من عدم وجود ضمانات بأن ينصاع ماسك لنتيجة التصويت، كتب الرجل الأغنى في العالم عبر تغريدة لاحقة العبارة اللاتينية "Vox Populi Vox Dei" (صوت الشعب هو صوت الله).
وكان ترمب مستخدماً نهماً لـ"تويتر" ويتابع حسابه في المنصة أكثر من 88 مليون مستخدم، وأعلن الرئيس الأميركي السابق نيته عدم العودة إلى المنصة، مفضلاً الاستمرار في النشاط على شبكته الخاصة "تروث سوشل" التي أطلقها بعد استبعاده من "تويتر".
من ناحية أخرى، يبدو أن مستقبل "تويتر" غير مؤكد بعد رحيل عدد كبير من المهندسين الذين رفضوا الشروط الجديدة التي وضعها إيلون ماسك وتتلخص في العمل "بتفان وبلا شروط"، من شبكة التواصل الاجتماعي المؤثرة.
وذكر موظفون سابقون وعدد من وسائل الإعلام الأميركية أن مئات الموظفين ردوا بـ"لا" على الإنذار النهائي للمالك الجديد ورئيسه الذي خيرهم بين العمل بلا كلل "لبناء تويتر 2.0" ثورية أو المغادرة براتب ثلاثة أشهر.
وكان نصف العاملين البالغ عددهم 7500 قد سرحوا قبل أسبوعين بقرار من الملياردير ونحو 700 موظف استقالوا خلال الصيف، حتى قبل التأكد من عملية الاستحواذ.
وقال بيتر كلوز، وهو مهندس كمبيوتر ومدير في "تويتر"، كما ورد في ملفه الشخصي على "لينكد-أن"، "رحل أصدقائي، الرؤية ضبابية، عاصفة قادمة وليس هناك حافز مادي، ماذا تفعل؟ هل ستضحي بوقتك مع أطفالك خلال الإجازات من أجل وعود غامضة وليصبح ثري أكثر ثراء؟".
وكغيره من العاملين في "تويتر"، تحدث بالتفصيل عن مخاوفه، موضحاً أنه لم يكن "يكره إيلون ماسك" وكان يريد "لتويتر أن ينجح"، لكنه أوضح أنه لم يبق سوى "ثلاثة مهندسين من أصل 75" كانوا في فريقه.
وأضاف "لو بقيت لاضطررت للعمل بشكل دائم بلا توقف مع دعم قليل جداً لمدة غير محددة على أنظمة كمبيوتر معقدة لا أملك خبرة فيها". وتابع "لم يتم إشراكنا بأي رؤية ولا وجود لخطة خمسية مثل تيسلا "إنه محض اختبار للولاء".
ولم يأبه ماسك بالفوضى المحيطة به وكتب في تغريدة، صباح الجمعة، "ما الذي يجب أن يفعله تويتر الآن؟".
وأعلن بعد ذلك أنه أعيدت عديد من حسابات المستخدمين المعلقة على المنصة، لكنه "لم يتخذ قراراً بعد في شأن ترمب".
وكتب على "تويتر" مجدداً "السياسة الجديدة هي حرية التعبير، لكنها ليست حرية الوصول" إلى الجمهور، واعداً بخفض "تغريدات الكراهية" في المستقبل.
ومساء الجمعة أطلق استطلاعا ًجديداً بعنوان "إعادة الرئيس السابق ترمب؟ نعم/لا".