الخارجية الفلسطينية تطالب بتوفير الحماية الدولية للأطفال من الاحتلال

حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الإثنين، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن جرائمها المتواصلة بحق الأطفال الفلسطينيين وجرائم ميليشيا المستوطنين المسلحة.
وقالت الخارجية، أنها تتابع هذه الجرائم مع الجهات الأممية كافة بما فيها الأمين العام للأمم المتحدة والممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة وأعضاء مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الانسان وغيرها من الهيئات الدولية والأممية المختصة،
وطالبت باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتوفير الحماية لأطفال فلسطين، ويضمن محاسبة إسرائيل السلطة القائمة بالاحتلال على جرائمها، مؤكدة أن القانون الدولي كل لا يتجزأ ويجب تنفيذه والالتزام به بعيداً عن ازدواجية المعايير أو الانتقائية المقيتة.
وادانت الخارجية الفلسطينية، الاعتداء الهمجي الذي ارتكبته عناصر إرهابية من المستوطنين على الطفل يزن الرجيي، حيث انهالت عليه بالضرب المبرح مما أدى الى إصابته بجروح في وجهه نُقل على اثرها الى المستشفى، وذلك في اطار اجتياح آلاف المستوطنين للبلدة القديمة في الخليل وارتكابهم لأبشع أشكال التنكيل والتخريب والعدوان ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم ومحالهم التجارية وأسواقهم ومنازلهم.
وأكدت أن هذا الاعتداء على الطفل الرجبي يندرج في اطار استهداف دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة الممنهج للأجيال الفلسطينية المتعاقبة بمن فيهم الأطفال، كسياسة إسرائيلية رسمية تهدف لقتل الطفولة الفلسطينية وحرمانها من الحق في الحياة ومطاردتها وملاحقتها وفرض شبح الخوف عليها بهدف السيطرة على وعيها وتركيعها وصولاً لإخراجها من دائرة الصمود والمواجهة مع الاحتلال.
وتابعت، ” و بات واضحاً ووفقاً لتقارير عديد المنظمات والجهات الحقوقية والإنسانية، المحلية والإسرائيلية والدولية أن جيش الاحتلال وميليشيا المستوطنين المسلحة تستهدف ضرب الطفولة الفلسطينية وشل قدرتها على صناعة وبناء مستقبل واعد للفلسطينيين سواء من خلال حملات الاعتقال العشوائية المتواصلة ”
حيث بلغ عدد الأطفال الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ العام 1967 (50) ألف طفلا، يقبع منهم نحو 160 طفلاً لايزالون في سجون الاحتلال ويتعرضون لأبشع أشكال القمع والتعذيب الجسدي والنفسي والمعنوي والاهانات، بمن فيهم الطفل أحمد مناصرة.
وأوضحت الخارجية، أن الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال وثقت إعدام 49 طفلاً استشهدوا منذ بداية العام حتى الآن، ليرتفع عدد الشهداء الأطفال منذ شهر 9 من العام 2000 وحتى الآن الى 2240 شهيداً،
هذا بالإضافة لآلاف الأطفال المصابين والجرحى الذين تعمدت قوات الاحتلال وعناصر المستوطنين الإرهابية على شل قدرتهم على الحركة والتنقل، بما في ذلك ترهيب الأطفال الفلسطينيين سواء أكانوا على مقاعد الدراسة أو في الشوارع أو آمنين في منازلهم من خلال عمليات المداهمة والاقتحامات والاجتياحات المتواصلة لعموم المناطق بما فيها القدس الشرقية المحتلة، وبما في ذلك مئات الأطفال الذين أعدمتهم الحروب الإسرائيلية المتواصلة على أهلنا في قطاع غزة المحاصر وحرمتهم من منازلهم وحياة آمنة ومستقرة.
وشددت الخارجية الفلسطينية، على أن استهداف الأطفال الفلسطينيين يندرج في إطار إمعان دولة الاحتلال في تكريس احتلالها واستيطانها في أرض دولة فلسطين، وممارسة أبشع اشكال التطهير العرقي خاصة في القدس وفي عموم المناطق المصنفة ج، وتقوم بترسيخ نظام استعماري احلالي يترافق مع نظام فصل عنصري ابرتهايد، كما جاء في تقارير عديد المؤسسات الدولية والمنظمات الأُممية، بما فيها تقارير المقررين الخاصين للأمم المتحدة بحقوق الانسان.