محمد بن زايد في اليوم الوطني: الإمارات بدأت مرحلة جديدة في تاريخها
أكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية، أن بلاده مرت خلال الخمسين عاماً الماضية بمراحل عديدة في رحلتها الناجحة من “التأسيس” إلى “التمكين” .. ولكل مرحلة أهدافها وسماتها وآليات عملها.
وأكد محمد بن زايد أن نهج دولة الإمارات الراسخ في البناء والتطوير وتعزيز المكتسبات والارتقاء بالطموحات لتحقيق انطلاقة تنموية كبرى ونوعية في كل الجوانب من خلال التركيز على مجالات العلوم والتكنولوجيا الحديثة واستثمار الفرص التي تتيحها هذه المجالات لمصلحة الأجيال الحالية والمستقبلية.
ودعا – في كلمته بمناسبة اليوم الوطني الــ 51 للدولة – إلى أن يكون العنوان الأساسي للمرحلة المقبلة هو مضاعفة الجهد والعطاء وإعلاء قيمة العمل والكفاءة والتفاني في أداء الواجب. مشددا على أن المرحلة المقبلة مرحلة عمل ومثابرة وإنجاز وتنافس ولا مجال فيها للتهاون أو التراخي لأن الطموحات الكبيرة تحتاج إلى عزيمة أكبر.
وأكد أن لدى دولة الإمارات إدراكاً كاملاً لطبيعة التحولات من حولها وما بها من تحديات وفرص ونعمل على استثمار هذه الفرص والتعامل مع التحديات بنهج واضح وفاعل وشامل. وقال “نعتمد على مواردنا وقدراتنا وسواعد أبنائنا وعقولهم .. ونتعاون بصدق وإيجابية مع أصدقائنا وأشقائنا .. ونتحرك في الإقليم والعالم بوعي لتعظيم مصالحنا الوطنية .. ونعزز شراكاتنا الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الفاعلة مع مختلف دول العالم لخدمة أهدافنا التنموية .. ونتبنى سياسات متزنة ومتوازنة ومسؤولة على الساحتين الإقليمية والدولية”.
وقال رئيس الإمارات إن التحولات في العالم خلال السنوات الأخيرة أكدت أهمية تعزيز جميع مظاهر التعاون الإقليمي بين الدول التي تنتمي إلى منطقة واحدة أو نطاق جغرافي واحد كما هو الحال بالنسبة للدول العربية عامة أو دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية خاصة حيث تمتلك هذه الدول من إمكانات التقارب والتكامل التي ربما لا تتوفر لغيرها في مناطق العالم الأخرى.
وأشار إلى أن الاهتمام بالمواطن وفتح كل سبل التطور والإبداع وإثبات الذات أمامه؟ وقال “كان ولا يزال وسيظل أولويتنا الأساسية والقصوى، ولن ندخر جهداً من أجل تحقيق هذا الهدف، وسنواصل وضع وتنفيذ الخطط والإستراتيجيات التي تتمحور حول تمكين المواطن وتوسيع الفرص المتاحة أمامه في كل المجالات دون استثناء.. لأن التمكين ليس سياسة مرحلية ذات إطار زمني محدد، وإنما هو توجه ممتد ومنهج عمل مستدام”.
وأضاف “وفي القلب من ذلك فإن الشباب يحظون باهتمام استثنائي في رؤيتنا لحاضر بلدنا ومستقبلها، لأنهم يمثلون طاقة خلّاقة لصنع التنمية والتقدم وأثبتوا جدارتهم في كل ميادين العمل الوطني خلال السنوات الماضية، ونعوِّل عليهم في تحقيق أهدافنا التنموية الكبرى خلال العقود القادمة”.
وأشار إلى أنه خلال المرحلة المقبلة، سيتعزز دور المرأة الإماراتية في كل المجالات.
وتابع” كما يترسخ الاعتماد على الشباب المتعلم والمؤهل كونه أهم عناصر الثروة الوطنية، والعامل الأساسي للسبق في السير نحو المستقبل .. وفي الوقت نفسه ستظل بلادنا جاذبة للمواهب والكفاءات والعقول النيرة من كل أنحاء العالم، ومرحبة بكل يد تبني وتبدع، للمساهمة في مسيرة تنميتنا، والعمل والعيش على أرضنا في كرامة وتسامح ومحبة”.