تطوير مادة حيوية جديدة لإصلاح وتجديد أنسجة الحبل الشوكي
تبلغ تكاليف الرعاية الصحية السنوية لمرضى إصابات النخاع الشوكي في الولايات المتحدة وحدها نحو 9.7 مليار دولار
طور باحثون في إيرلندا، مادة حيوية هجينة في شكل جسيمات نانوية، لتعزيز إصلاح وتجديد الأنسجة بعد إصابات الحبل الشوكي.
واستخدم الباحثون من جامعة "ليمريك" نوعًا جديدًا من الدعامات ومركب بوليمري جديدًا موصلًا بالكهرباء، لتعزيز نمو وتجديد أنسجة الحبل الشوكي المصابة.
وقال موريس كولينز، من جامعة ليمريك وأحد الباحثين المشاركين في العمل: "تؤثر إصابات الحبل الشوكي على جميع جوانب حياة الأشخاص المصابين، ويؤدي هذا الاضطراب المنهك إلى الشلل".
وأضاف كولينز: "في الولايات المتحدة وحدها، تبلغ تكاليف الرعاية الصحية السنوية لمرضى إصابات النخاع الشوكي نحو 9.7 مليار دولار، وبما أنه لا يوجد علاج متاح حاليًا، فإن البحث المستمر لإيجاد علاج يحسن نوعية حياة المرضى".
ويهدف مجال هندسة الأنسجة إلى حل المشكلة العالمية المتمثلة في نقص الأعضاء والأنسجة المُتبرع بها، حيث ظهر اتجاه جديد في شكل مواد حيوية موصلة، والذي يمكن أن يحدث نقلة نوعية في علاج خلايا الجسم التي تتأثر بالتحفيز الكهربائي مثل خلايا القلب أو الخلايا العصبية.
وقالت ألكساندرا سيرافين، الباحثة المشارك في العمل: "المواد الحيوية لتطوير هذا النوع من إستراتيجيات المعالجة، تركز عادةً على إضافة المكونات الموصلة، مثل الأنابيب النانوية الكربونية أو البوليمرات الموصلة، مثل PEDOT: PSS".
وأضافت ألكساندرا أنه "لسوء الحظ، لا تزال هناك قيود شديدة على استخدام بوليمر PEDOT: PSS في التطبيقات الطبية الحيوية، ورغم أنه مكون قابل للذوبان في الماء، إلا أنه يظهر توافقًا حيويًا ضعيفًا عند زراعته في الجسم".
للتغلب على هذه القيود طور الباحثون جسيمات نانوية جديدة، حيث يسمح توليف "PEDOT NPs" الموصلة بتعديل مخصص لسطح "NPs" لتحقيق الاستجابة المرغوبة وزيادة تنوع مكونات الهيدروجيل التي يمكن دمجها
ودمج الباحثون المواد الحيوية الهجينة المكونة من الجيلاتين، وحمض الهيالورونيك المعدل للمناعة، وهي مادة تم تطويرها مع بوليمرات "PEDOT NPs" الجديدة، لإنشاء دعامات كهربائية موصلة حيويًا للإصلاح الانتقائي لإصابات الحبل الشوكي.
وأظهرت الاختبارات التي أجراها الفريق، انتقال كبير للخلايا المحورية إلى موقع إصابة الحبل الشوكي، بالإضافة إلى رصد مستويات أقل من التندب والالتهابات مقارنة بنماذج إصابات الحبل الشوكي الأخرى.