ماريا زاخاروفا: روسيا تستجيب بسرعة لمخاطر الصواريخ التي تسببها الولايات المتحدة
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في إفادة صحفية اليوم /الخميس/ إن روسيا تلتزم بوقفها الاختياري لنشر الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لكنها لن تتجاهل مخاطر الصواريخ الجديدة بسبب تصرفات الولايات المتحدة وسترد بسرعة على ظهور مثل هذه التهديدات.
ونقلت وكالة تاس الروسية عن زاخاروفا قولها "من الواضح أن روسيا لن تتجاهل ظهور مخاطر صواريخ جديدة. ومع ذلك، في الوقت الحالي، ما زلنا ملتزمين بالوقف الاختياري المعلن من جانب واحد لنشر الصواريخ الأرضية المتوسطة والقصيرة المدى، حتى تظهر أسلحة مماثلة أمريكية الصنع في المناطق المعنية. وإذا حدث ذلك، فسيتعين علينا الرد بسرعة وقوة على أي تهديدات تطرأ على أمننا".
وأكدت زاخاروفا أنه مرت 35 عاما منذ توقيع موسكو وواشنطن على معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، لكن الولايات المتحدة انسحبت منها في عام 2019. وتتبع الولايات المتحدة برامج سريعة لتصنيع صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى، على الرغم من أن نشرها مثل هذه الأنظمة في أجزاء مختلفة من العالم يقوض الأمن العالمي ويطلق جولة جديدة من سباق التسلح".
وتابعت أنه "نتيجة لذلك، نشأ فراغ في التنظيم القانوني الدولي لجزء كامل من أسلحة الصواريخ النووية، وهو محفوف بمزيد من المخاطر الأمنية. ويمكن ملاحظة أن هذه المخاطر من المرجح أن تتطور إلى تهديدات مباشرة يمكن رؤيتها في تنفيذ واشنطن بشكل فعال لمجموعة واسعة من البرامج المزعزعة للاستقرار لصنع صواريخ نووية متوسطة المدى، بقصد نشرها في مناطق مختلفة من العالم. ومن الواضح أن مثل هذه الخطوات ستضر بشكل كبير بالأمن الإقليمي والعالمي. كما أنها ستدفع العالم نحو مزيد من انتشار الصواريخ وجولة جديدة في السباق لهذه الأسلحة التي تمكنت بلدينا من تفاديها قبل 25 عاما".
وأضافت أنه "قبل أيام قليلة، ورد أن الجيش الأمريكي تلقى نموذجا أوليا لنظام جديد متوسط المدى مع مجموعة كاملة من المعدات الأرضية، بما في ذلك أربع قاذفات. وهذا هو بالفعل النظام الثاني من هذه الفئة الذي تلقت القوات الأمريكية تدريبا عليه".