مصراوي 24
بوتين يلتقي مع أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في روسيا |ماذا حدث؟ رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن مدبولي يوجه بعقد اجتماع مع مسئولي قطاع السيارات وممثليه لمناقشة المعايير التي يمكن وضعها لتحقيق مستهدفات الدولة رئيس الوزراء يعقد اجتماعاً لبحث المعايير والضوابط النوعية لتنظيم سوق السيارات في مصر باسل رحمي: 75 مليون جنيه للمشروعات الصغيرة بنظام التأجير التمويلي بجميع محافظات الجمهورية البترول: «بيكر هيوز» العالمية تتجه لضخ استثمارات جديدة في مصر الصحة العالمية: حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة حققت هدفها تراجع مؤشرات البورصة بختام تعاملات الخميس رئيس هيئة الرقابة المالية يشارك في مؤتمر إي اف جي هيرميس الاستثماري في لندن الامام الاكبر يهنئ الرئيس السيسى والأمة الإسلامية بذكرى المولد النبوى الشريف وزير البترول يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع الرئيس التنفيذى لشركة بيكر هيوز العالمية والوفد المرافق له وزير الصحة يستقبل رئيس اتحاد المستشفيات العربية لمناقشة سبل التعاون المشترك لدعم القطاع الصحي
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
السبت 23 نوفمبر 2024 09:58 مـ 22 جمادى أول 1446 هـ

اللواء محمد إبراهيم : مشاركة الرئيس السيسي في القمة العربية الصينية تمنحها زخما قويا

أكد نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية اللواء محمد إبراهيم الدويري أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، في القمة العربية الصينية الأولى - التي تعقد اليوم الجمعة بالمملكة العربية السعودية تحت عنوان "التعاون والتنمية"- تمنحها زخما قويا.

وقال اللواء الدويري - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الاوسط - إن هذا الزخم الواضح يأتي فى ظل عدة عوامل أهمها التميز الكبير في العلاقات المصرية الصينية بكافة المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات، وفي نفس الوقت التميز الواضح في العلاقات المصرية السعودية والتطور الملحوظ في العلاقات الثنائية التي تربط بين الدولتين وذلك في إطار أن كلا من مصر والسعودية هما بالفعل ركيزتا الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن مشاركة الرئيس السيسي في هذه القمة تتماشى بصورة تامة مع الاستراتيجية التي تتبناها القيادة السياسية المصرية بشأن ضرورة دعم العمل العربي الجماعي على المستويات المختلفة حتى تكون هناك قوة عربية لها وضعيتها على المستوى الدولي وتكون قادرة على التأثير في مجريات الأحداث والتطورات الدولية خاصة في ظل ما تملكه هذه الدول من قدرات اقتصادية وبشرية متفردة، "ولعل أبرز مثال على ذلك تلك القدرات العربية في مجال الطاقة التي ازدادت أهميتها في ظل أزمة الطاقة التي يعاني منها العالم حاليا".

ولفت، في هذا المجال، إلى حرص القيادة المصرية أيضا على تبني سياسات متوازنة تجاه كافة القوى الدولية المؤثرة والتأكيد على أن أية تحالفات سواء كانت على المستوى العربي أو على المستوى الدولي يجب أن تراعي في الأساس المصالح الاقتصادية وذلك على قاعدة الشراكة الاستراتيجية وليس على قاعدة الانحياز لطرف على حساب الآخر وهذا هو ما يمنح التحركات المصرية قوة وتأثيرا على كافة المستويات.

ونوه إلى أن لقاء القمة الثنائي الذي عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس الخميس، جاء ليؤكد عمق العلاقات الإستراتيجية بين الدولتين وحرص كل منهما على تطوير هذه العلاقات التي شهدت العديد من الخطوات الإيجابية خلال السنوات الأخيرة.. مشيرا في هذا الشأن إلى أن التبادل التجاري بين الجانبين وصل إلى حوالي 20 مليار دولار خلال العام الماضي إضافة إلى الحجم الكبير للاستثمارات الصينية في مصر والتي تبلغ قيمتها تقريبا حوالي ربع مليار دولار، فضلا عن حرص مصر على الاستفادة من الصين في مجالات نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعة وتطوير البنية الأساسية.

كما شدد اللواء محمد إبراهيم على أن القمة العربية الصينية تكتسب أهميتها من كونها القمة الأولى التي تتم بين الجانبين على هذا المستوى القيادي الرفيع، بالإضافة إلى أنها تعقد في ظروف استثنائية فرضتها الأحداث التي يمر بها العالم منذ فترة ومن بينها تأثيرات جائحة كورونا والحرب الروسية الأوكرانية وما أدت إليه هذه الأحداث من ضرورة قيام الأطراف المختلفة بإعادة حساباتها والنظر في التحالفات التي تحقق لها مصالحها خاصة في المجال الاقتصادي الذي تأثر بشكل كبير من جراء هذه الأحداث.

أما فيما يتعلق بالصين، أكد أهمية الإشارة إلى أنها تمثل القوة الاقتصادية الثانية في العالم وتتصاعد قوتها بشكل مضطرد وأصبحت تمثل المستورد الأول للنفط العربي وشريكا تجاريا رئيسيا للدول العربية حيث وصل حجم هذا التبادل إلى حوالي 330 مليار دولار إضافة إلى الاستثمارات الصينية في الدول العربية التي بلغت خلال العام الماضي حوالي 200 مليار دولار، مذكرا في الوقت ذاته بأن 19 دولة عربية وقعت على الانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق الصينية.

وقال "وقد حرصت الصين في ظل قيادة الرئيس جى شين بينج، على دعم علاقاتها مع الدول العربية ولاسيما في المجال الإقتصادي والتجاري والسعي لتوسع حجم الاستثمارات المتبادلة بعيدا - حتى الآن - عن مبدأ الاستقطابات السياسية وذلك بهدف تحقيق مزيد من الدعم للإقتصاد الصيني الذي من المؤكد أنه تأثر أيضا بالتطورات السلبية الأخيرة التي شهدها المجتمع الدولي ومن ثم كان أحد الأهداف الرئيسية للقيادة الصينية الحالية التوجه بقوة دفع أكبر نحو العالم العربي وهو أمر وإن كان ليس بجديد بصفة عامة إلا أنه بدأ يأخذ أبعادا اقتصادية أكثر عمقا وانفتاحا وسوف نشهد مزيدا من التصاعد في هذا التوجه خلال المرحلة المقبلة".

وأوضح أن هذه القمة سوف تكون لها تأثيراتها الإيجابية على العلاقات الاقتصادية بين الصين والدول العربية وبالتالي سوف تعود هذه الإيجابيات بدورها على الاقتصاد المصري المنفتح على العالم والذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الأجنبية وتقديم كافة التسهيلات الممكنة التي توفر المناخ الملائم للمستثمرين، متوقعا أن تشهد العلاقات الثنائية بين مصر والصين تطورا ملحوظا خلال الفترة القادمة، "وهو ما أكدته نتائج لقاء القمة الذي عقد بين الرئيس السيسي ونظيره الصيني".

وأضاف اللواء محمد ابراهيم :"من الضروري أن أشير إلى أن القمة العربية الصينية لن تكون على حساب العلاقات العربية الأمريكية التي من المؤكد أنها علاقات استراتيجية تم بناؤها على فترات زمنية طويلة وعلى أسس ثابتة وقوية والدليل على ذلك أنه كانت هناك قمة عربية أمريكية في الرياض منذ أسابيع قليلة".

ونوه في الوقت ذاته إلى أنه من حق الدول العربية أن تبحث عن مصالحها وتعقد التحالفات التي تراها مناسبة في إطار سياسات التوازن في العلاقات مع القوى المختلفة والاستقلالية في القرار، مختتما "وهذه هى المعادلة التي تحرص عليها مصر والدول العربية، وفي رأيي أننا بدأنا نرى كتلة عربية مؤثرة في العالم وأتمنى أن تستمر وتزداد قوة حتى تكون قادرة على حل القضايا الإقليمية التي تهدد استقرار المنطقة".