القباج تشهد اللقاء الجماهيري لاستعراض فعاليات حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء
وزيرة التضامن الاجتماعي: الوزارة تعمل على دعم وحدة وتكامل الأسرة من محاور الحماية والرعاية والتنمية لدعم فئات المجتمع خاصة النساء.
- الحملة استطاعت الوصول إلى 22 مليون شخص من خلال عدة قنوات أشهرها وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام وحملات التواصل المباشر واللقاءات الشعبية مع المواطنين.
- قريباً سنعلن نتائج حملة "لاأمية مع تكافل" والتى حققت نتائج مبهرة لمحو أمية ما يقرب من 900 ألف سيدة.
شهدت السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي اللقاء الجماهيري لاستعراض أهم النتائج والفعاليات لحملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء التي أطلقتها الوزارة تحت شعار "امسكوا طرف الخيط..وشاركوا في القرار"، حيث أقيم اللقاء بمجمع الخدمات المتكاملة بالأسمرات بحضور السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي والسيد ماركو مجليوريلي ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، والسيد كاى أندرشكو نائب مدير الوكالة الألمانية للتنمية الدولية في مصر، وممثلي الهيئات الوطنية والجمعيات الأهلية الشريكة في مصر.
وتفقدت القباج والحضور مركز استضافة وتوجيه المرأة بالأسمرات، كما حرصت على
زيارة معرض الرسومات والمنتجات الفنية الخاصة بأطفال المنطقة، والذي يعد أحد نتائج ورش تعليم الرسم المنفذة من خلال برنامج "وعي للتنمية المجتمعية" بالتعاون وبدعم من الفنانة عزة فخري، بالإضافة إلى تفقدها معرض المنتجات التراثية للسيدات المستفيدات من خدمات مركز استضافة المرأة وأنشطة الوزارة الخدمية والتوعوية.
وأعربت وزيرة التضامن الاجتماعى عن سعادتها بمشاركة الجهات الوطنية والدولية فى حملة الـ 16 يوما لمناهضة العنف ضد الفتيات والنساء
هذا العام لحماية النساء من العنف وتمكينهم اقتصاديًا، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على دعم الوحدة الأسرية وتكامل الأسرة، موجهة الشكر لشركاء الوزارة من المجتمع المدنى منها جمعية وطنية والهلال الأحمر المصرى وجمعية خير وبركة وجمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل ومؤسسة أجيال ومؤسسة التكافل الاجتماعى ببنى سويف وجمعية مصطفى كامل الخيرية وجمعية المواساه وهيئة إنقاذ الطفولة ومنظمة كير مصر واللجنة التنسيقية لمكافحة الهجرة غير الشرعية ومصر الخير والهيئة القبطية الإنجيلية وكاريتاس مصر والمؤسسة القومية لتنمية الأسرة والمجتمع وغيرهم من الجمعيات والهيئات الشريكة للوزارة.
وأضافت القباج أن الحملة هذا العام انطلقت تحت شعار " امسكوا طرف الخيط وشاركوا فى القرار"، وهو ما يعد رمزا للتواصل وأننا نسلم بعضنا البعض حتى نقضى على العنف والتمييز ضد النساء ونشارك فى أخذ القرار وهو قرار وقف العنف والتمكين وعدم الاستسلام وإتاحة الفرص الاجتماعية والاقتصادية لإخراجهن من دائرة الفقر ليس الفقر المادى فقط، ولكن أيضاً الفقر عن طريق حرمانهن من حقوقهن الاجتماعية والصحية والثقافية والفقر متعدد الأبعاد، وإتاحة الخدمات التى تحمى هؤلاء النساء عن طريق الإبلاغ والرصد والتقييم ودعم التحول الرقمى والربط الإلكترونى حتى نصل إلى الرصد المستمر وتقييم الحالات ونغير توجهنا وإستراتيجيتنا لمجابهة هذا العنف.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الوزارة تعمل على الحماية والرعاية والتنمية بالتوازى أو التقاطع لدعم وتنمية المجتمع خاصة النساء ومواجهة ختان النساء والزواج المبكر والعنف الأسرى سواء البدنى أو النفسى أيضًا، والحرمان من التعليم أو اضطهاد الأشخاص ذوى الإعاقة واحترام المسنين وإنهاء التنمر تجاه فتيات دور الرعاية ومناهضة الإتجار بالبشر والتعريف بقضايا العنف وتوعية القائمين على العملية التربوية سواء للأبوين أو المدرسين والقائمين على عملية التربية وتأهيل كافة النساء وأطفالهن، وتعريف الجمهور بحزمة الخدمات التى تتيحها الوزارة واستقبال الحالات على الخط الساخن لمجلس الوزراء 16528 أو على الخطوط الساخنة لوزارة التضامن الاجتماعى ليس فقط لاستقبال المكالمات ولكن لاستقبال النساء وأطفالهن وتقديم كافة الخدمات لهن.
واستعرضت القباج الوسائل الإعلامية التى استخدمتها الحملة بدءاً من طرق الأبواب واللقاءات المنزلية والمجتمعية ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعى والإعلام المقروء والمرئى وتنوع الجمهور المستهدف بدءا من النساء أنفسهم واستهداف المناطق الريفية والمناطق غير الآمنة والمسنات والمدرسين فى المدارس والأطفال فى سن الطفولة المبكرة للتوعية بقضايا العنف ومؤسسات المجتمع المدنى والمنظمات الدولية، موضحة أن الحملة استطاعت أن تصل إلى إجمالى عدد 22مليون شخص من خلال عدة قنوات أشهرها وسائل التواصل الاجتماعى والإعلام والتى وصلت لـ 10 ملايين مشاهد، وحملات التواصل المباشر واللقاءات الشعبية والتى وصلت لـ 2 مليون من السيدات وكل سيدة تنقل الرسالة إلى سيدات أخريات وأطفال لتكوين بيئة تحث على احترام الآخر وأيضا تطبيق الاستمارة الخاصة لقياس اتجاهات وسلوكيات الأسرة فى أماكن عدة لنتعرف بها على عدد 4 ملايين أسرة حتى نرصد كيف تفكر وماهى اتجاهاتها نحو قضايا العنف
والأمية والإعاقة وهى قضايا الوزارة الأساسية التى نعمل من أجلها حتى نستطيع أن نوجه رسالتنا بالشكل الصحيح.
وأوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أنه سيتم قريباً إعلان نتائج حملة "لا أمية مع تكافل" والتى حققت نتائج كبيرة لمحو أمية مايقرب من 900 ألف سيدة وانخفضت نسبة الأمية فى تكافل وكرامة من 62% إلى 52% فقط.
وأكد السيد أليساندرو فراكاسيتي الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن العنف ضد النساء والفتيات يعد أكثر الأشكال انتشارا حول العالم، وفقا للتقديرات العالمية، مضيفا أننا فى برنامج الأمم المتحدة نفخر بالمشاركة مع الوزارة والوكالة الألمانية بشأن هذه الحملة والتى تأتى لتمثل استمرارا للحملة الخاصة بزواج الأطفال والتى وجهت لحوالى 2 مليون مستفيدة من تكافل عبر الندوات وجلسات التوعية والزيارات على مستوى المحافظات والرسالة التى نعمل من أجل إيصالها مواصلة السعى من أجل عالم خال من العنف ضد النساء والفتيات.
ومن جانبه أثني السيد ماركو مجليوريلي ممثل بعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة على الجهود التى قدمتها وزيرة التضامن الاجتماعى فى إطار مجابهة العنف ضد النساء والفتيات، مشيرا إلى أن ظاهرة العنف لا تمثل فقط انتهاكا لحقوق الإنسان ولكنها ظاهرة لها العديد من التداعيات على وجه الخصوص السيدات والفتيات والأطفال، كما لها تداعيات أيضًا على الصحة والتعليم، وان مسئولية كل الشركاء معنا حماية النساء، والفتيات من العنف.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يولى اهتماما كبيرا ضد أشكال العنف الممارسة ضد السيدات والفتيات وحماية حقوقهن هو أحد القيم التى يلتزم بها الاتحاد الأوروبي والمنصوص عليها بالميثاق الأوروبي، معبرا عن سعادته بالمشاركة فى الحدث الخاص بتقييم الحملة والأنشطة التى تمت لمدة ١٦ يوما ومازال أمامنا الكثير من الجهد لضمان مستقبل مشرق للسيدات والفتيات خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة والتى تزيد من الأمر سوءًا.
ومن جانبه أكد السيد كاى أندرشكو –نائب مدير الوكالة الألمانية للتنمية الدولية في مصر أن ظاهرة العنف ضد النساء من أكثر الظواهر التي تهتم بها الحكومة الألمانية، معربا عن سعاته بالمشاركة في هذه الفعالية وما شاهده من الأعمال الفنية التى تابعها داخل المركز، فقد شعر بكل مشاعر الفتيات والفتيان جراء ما عانوا منه سابقا وانتقالهم لمكان أفضل يظهر أهمية هذه المراكز وما تلعبه من دور مهم.