المستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يواصل الاعتقالات اليومية

واصلت قوات الاحتلال والمستوطنين، اليوم الخميس، اعتداءاتهم على الفلسطينيين ومقدساتهم في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، من خلال عمليات اقتحام المدن وتنفيذ عمليات اعتقال، وقيام المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك وأداء طقوس تلمودية في باحاته.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اقتحامات واعتقالات في عدد من محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، اعتقلت خلالها عددا من الفلسطينيين، فيما شهدت بعض المناطق مواجهات مع جنود الاحتلال الإسرائيلي.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واعتقالات في عدد من مناطق الضفة الغربية، اعتقلت خلالها نحو 10 شبان جرى تحويلهم للتحقيق لدى أجهزة أمن الاحتلال بزعم المشاركة في أعمال المقاومة الشعبية ضد الاحتلال والمستوطنين.

وأضاف أن الاقتحامات تركزت في محافظة الخليل واستهدفت عدد من الأسرى المحررين، من بينهم نصر الرجوب، مشير الشحاتيت، وصهيب الشبح، وعمار محمد الجعبري وجميعهم من محافظة الخليل.

وأوضح نادي الأسير، أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت دقو قضاء القدس، اعتقلت خلالها كلاً من: لؤي أبو عليا، وهاشم ريان، ويزيد ريان، فيما سلمت قوات الاحتلال الأسير المحرر إسلام بني شمسة، استدعاء لمقابلة مخابراتها خلال اقتحام منزله في بلدة بيتا قضاء نابلس.

من جهته، ووثق مركز المعلومات الفلسطيني “معطى”، 6 نقاط مواجهة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، حيث سجلت الضفة عدد من العمليات النوعية بينها إطلاق نار استهدف طائرات الاستطلاع في نابلس، كما أطلق مسلحون النار على قوات الاحتلال خلال المواجهات في منطقة بيت أمر شمال الخليل، فيما أصيب ليلة أمس شاب يبلغ من العمر 20 بجروح خطيرة نتيجة المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة.

وفي القدس المحتلة، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وسط دعوات للمشاركة الواسعة في إحياء الفجر العظيم غدًا الجمعة.

وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة أن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحات الأقصى خاصة الجهة الشرقية.

وتواصل قوات الاحتلال فرض قيودها المشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، من خلال احتجاز بطاقاتهم الشخصية عند بواباته الخارجية، فيما تواصلت الدعوات الفلسطينية إلى ضرورة الحشد والرباط الواسع في المسجد الأقصى لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه.