وزير الطاقة الإماراتى: حضور الرئيس السيسى قمة الحكومات مثل تشريفًا للإمارات
قال وزير الطاقة الإماراتى سهيل المزروعى، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي القمة العالمية للحكومات مثل تشريفا لنا، كون الدولة المصرية قدمت تجربة رائدة في التعامل مع التحديات على مستوى المنطقة، التى تواجه مزيدا من التحديات.
كانت تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال "القمة العالمية للحكومات"، حول أهمية الدعم الأخوى المقدم من الأشقاء وخاصة ما تقوم به الإمارات بفضل مواقف رئيسها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان "التاريخية"، وتقديم الدعم اللازم من دون أي طلب، حيث كان لتلك المواقف الدور الرئيسي في تجاوز مصر الأوضاع الصعبة التي مرت بها، قد تصدرت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء .
ومن جانبه، أضاف المزروعى ، خلال مشاركته فى أعمال القمة العالمية للحكومات المنعقدة فى مدينة دبى وفق مانقلت وكالة أنباء وام، أن قطاع النفط سيشهد خلال العام الحالي 2023 العديد من التحديات على المدى الطويل تتمثل في عدم وجود استثمارات كافية ويجب أن يتم توجيه استثمارات جديدة في هذا القطاع الحيوي. مستبعدا أن يشهد قطاع الطاقة على المدى القصير أي تحديات قد تؤثر على المشهد العالمي.
وأشار المزروعى، إلى أن إن قطاع النفط العالمي كان متزنا خلال العام 2022 بفضل جهود تحالف "أوبك+" والقرارات الاستباقية المدروسة والتعامل مع المتغيرات بمهنية عالية والتي أسهمت في استقرار الأسواق.
وأشار إلى الاستراتيجية الوطنية للطاقة 2050 التي أطلقتها وزارة الطاقة والبنية التحتية وهي أول استراتيجية موحدة للطاقة في الدولة تستهدف الوصول للطاقة النظيفة بنسبة 50% من مزيج الطاقة المستقبلي ورفع كفاءة الاستهلاك بنسبة 40% في قطاعات الاستهلاك المختلفة لذا يعد سوق الكهرباء إحدى المسارات الاقتصادية المهمة المنبثقة من الاستراتيجية والتي تساهم في رفع اقتصاديات القطاع وخلق فرص عمل جديدة.
وقال المزروعى إنه:"تماشيا مع إعلان الدولة عن مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي بحلول 2050 و إطلاق خارطة طريق لإنتاج الهيدروجين لدعم الحياد الكربوني" في قمة التغير المناخي COP26 في جلاسكو يتوافق قطاع الطاقة في الإمارات مع التوجه العالمي الجديد نحو التحول في الطاقة وتقليل البصمة الكربونية ومن المتوقع أن تساهم كفاءة الإنتاج في قطاع الكهرباء إلى تخفيض التكاليف والانبعاثات الكربونية حتى عام 2030 والاستفادة من التكنولوجيا النظيفة لتحقيق التنمية المستدامة".
وأضاف أن مشروع سوق الكهرباء يعد إحدى المسارات الاقتصادية المهمة لمساهمة قطاع الطاقة في التنوع الاقتصادي وترسيخ المكانة العالمية لدولة الإمارات في قطاع الطاقة ضمن خطة الخمسين عاما المقبلة.
وحول التوجه المستقبلي للدولة في قطاع الطاقة، قال سهيل المزروعي إن الوزارة تعمل على تطوير سوق الكهرباء بطريقة تسمح بالتوسع التدريجي للسماح بمزيد من منتجات و سلع السوق الكهرباء وزيادة نسبة المشاركة في السوق و كمية التداول في الوقت نفسه حيث من المتوقع لسوق الكهرباء عند اكتماله المساهمة في تعزيز كفاءة شبكة الكهرباء في الدولة بما يضمن أمن الطاقة واستدامتها.
وأضاف أنه جاري مناقشة واعتماد مستهدفات مزيج الطاقة المستقبلي ورفع كفاءة الاستهلاك في قطاعات الاستهلاك المختلفة مع الشركاء الاستراتيجيين مع تم تحديد المسارات الاقتصادية المهمة المنبثقة من الاستراتيجية والتي تساهم في رفع اقتصاديات القطاع وخلق فرص عمل جديدة.
وأشار إلى أن أهم التعديلات على الاستراتيجية هي الاستغناء عن نسبة 12% من الفحم النظيف كمصدر للطاقة ضمن مزيج الطاقة في 2050 والعمل على زيادة مساهمة نسبة الطاقة المتجددة والنظيفة والتي ستلعب دورا رئيسيا في خفض الانبعاثات الكربونية إضافة إلى العمل على الاستراتيجية الوطنية الهيدروجين والذي سيكون له دور كبير في الصناعات الثقيلة والتي تستهلك جزء كبيرا من الطاقة الإنتاجية، فضلا عن تحديث مستهدفات خفض الانبعاثات الكربونية من 70 % الى 100% بحلول عام 2050 وزيادة كفاءة الطاقة.