زاخاروفا: موقف الهند من القضايا الدولية يثبت أنها صديقة لروسيا
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا:"إن جدول أعمال نيودلهي بشأن القضايا الدولية الرئيسية لا يترك أي مجال للشك بأن الهند بلد صديق لروسيا".
وأضافت زاخاروفا - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية، اليوم الخميس - "أن روسيا حددت قائمة الدول غير الصديقة وجميع الدول الأخرى صديقة لنا" مشيرة إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عقد مباحثات مع نظيره الهندي /أمس/ على هامش اجتماع مجموعة العشرية، ومن المقرر أن تجري اتصالات ثنائية أخرى على هامش الاجتماع.
من جانبه، قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، إن بلاده على استعداد تام للمشاركة في عملية السلام من أجل التوصل إلى حل للصراع الأوكراني.
وأضاف مودي - في تصريحات عقب إجرائه محادثات ثنائية مع نظيرته الإيطالية "جورجا ملوني" في العاصمة (نيودلهي)- "أنه منذ بداية الصراع الأوكراني، فإن الهند أوضحت أن هذا النزاع لا يمكن حله إلا عن طريق الحوار والدبلوماسية" مشيرا إلى أن الهند على استعداد تام للمشاركة في أي عملية سلام.
وأوضح رئيس الوزراء الهندي، حسبما أوردت ذكرت قناة (إن دي تي في) الهندية في نشرتها الناطقة بالإنجليزية - أنه وملوني أعربا عن قلقهما إزاء التأثير السلبي للصراع في أوكرانيا على الدول النامية، مشيرا إلى أن جميع الدول تأثرت بأزمة الغذاء والأسمدة والوقود الناجمة عن هذا الصراع.
من ناحيتها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية إن بلادها تأمل في أن تلعب الهند خلال فترة رئاستها لمجموعة الدول العشرين، دورا مركزيا في التفاوض بشأن وتسهيل عملية وقف الأعمال العدائية في أوكرانيا.
وفي السياق، اعتبر وزير خارجية هولندا، فوبكه هوكسترا - في تصريح أدلى به للصحفيين، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في العاصمة الهندية (نيودلهي) وفقا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية - أن الحرب الروسية الأوكرانية بمثابة اختبار حاسم للمصداقية الهولندية والأوروبية والدولية.
وقال هوكسترا، إن بلاده ستواصل دعم أوكرانيا على المدى الطويل، مضيفا أن الحرب المستمرة منذ عام قد تستمر لفترة طويلة جدا. وتابع قائلا: "ضع في اعتبارك أن الروس شنوا حربا لمدة تسع سنوات في أفغانستان، وظلوا لعقود في شرق أوروبا، لذا فان هذا الصراع قد يبقى لفترة طويلة جدا".
تجدر الإشارة إلى أن روسيا بدأت منذ 24 فبراير 2022 عملية عسكرية خاصة في إقليم "دونباس" جنوب شرقي أوكرانيا في أعقاب طلب إقليمي "دونيتسك" و"لوجانسك "رسميا دعم موسكو التي اعترفت بكل منهما "جمهورية مستقلة" ودخلت في مواجهات عسكرية مع الجيش والقوات الأوكرانية.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم 30 سبتمبر 2022، في كلمة ألقاها بالكرملين أمام المئات من كبار السياسيين الروس، عن ضم أربع مناطق شرقي أوكرانيا هي: "لوجانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا" بعد "استفتاءات" رفضت نتيجتها كييف وعواصم الدول الغربية، والأمم المتحدة، والتي قال أمينها العام أنطونيو جوتيرش إن "الضمّ يتعارض مع مبادئ الأمم المتحدة وما يمثله المجتمع الدولي".