وزير الخارجية السعودي: 8% من سكان العالم معرضون للجوع في عام 2030”
شدد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي على أهمية حل الصراعات والتوترات السياسية التي تعيق اتخاذ إجراءات فعالة بشأن مواجهة التحديات العالمية، التي تزيد من التفتت الاقتصادي.
وأشار إلى أهمية مواجهة العديد من التحديات العالمية ومنها، اضطرابات سلاسل الإمداد، والتضخم، والتحديات المتعلق في الديون وارتفاع أسعار الفائدة، والتي تؤثر على المشهد التنموي في العالم.
جاء ذلك خلال كلمة اليوم الخميس ٢ مارس، في اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين في عاصمة جمهورية الهند نيودلهي، تحت عنوان "تعزيز التعددية والحاجة إلى الإصلاحات، والأمن الغذائي والطاقة، والتعاون الإنمائي" حيث ثمن خلالها جهود حكومة جمهورية الهند خلال رئاستها لمجموعة العشرين تحت شعار "أرض واحدة، عائلة واحدة، مستقبل واحد".
وأكد "فرحان" أن مواجهة التغير المناخي يتطلب مواصلة العمل الجماعي، وتحسين سرعة وفعالية الأطر المتعددة الأطراف من أجل التكيف مع البيئات المتغيرة والتهديدات الجديدة، مشيراً إلى أن الاقتصاديات الرائدة التي تمثلها مجموعة العشرين تشكل وضعاً فريداً من نوعه في معالجة تلك المخاوف، مطالباً بأهمية توجيه جدول أعمال الاجتماع الوزاري نحو تحسين الظروف المواتية للحوار والسلام ، والحد من الآثار السلبية للمنافسة الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي.
وأوضح فرحان أن التوقعات تشير إلى أن حوالي 8% من سكان العالم قد يواجهون الجوع في عام 2030، فيما سيبقى 660 مليون شخص بدون الطاقة، وأن ذلك قد يؤخر العالم من الوصول إلى أهداف التنمية المستدامة الرئيسية بسبب انعدام الأمن الغذائي والطاقة.
وقال وزير الخارجية السعودي، إن من الضروري الحفاظ على الاستثمار في جميع مصادر الطاقة، بما في ذلك المصادر التقليدية، لضمان الوصول وتلبية الطلب، مشيراً إلى أن تنفيذ إطار الاقتصاد الدائري الكربوني الذي أقرته مجموعة العشرين في عام 2020، هو النهج الأكثر فاعلية وشمولية لتحقيق صافي انبعاثات صفرية مع بناء اقتصادات مستدامة.
وأضاف وزير الخارجية أن حوالي 1.8 مليار شخص تؤثر عليهم الصراعات، ويمثلون 24% من سكان العالم، مما يحتم على المجتمع الدولي تسريع الدعم والتخفيف من عدم الاستقرار الذي ينتشر خارج الحدود، مؤكداً مواصلة المملكة الوقوف مع الدول المحتاجة، وذلك من منطلق ريادتها في تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية.