مصراوي 24
رئيس الاعتماد والرقابة الصحية يبحث آليات تمويل المنشآت الصحية بالقطاع الخاص للحصول على الاعتماد هندسة المطرية في الصدارة وطب يتقاسم المركز الأول مكرر في ماراثون عباقرة الجامعة سويلم يتابع حالة الرى بالمحافظات والإستعداد لفترة أقصى الإحتياجات المائية وموقف إيراد نهر النيل دعاء الصباح وزير الخارجية الكويتى يتسلم رسالتين من نظيريه القطري والنيبالي امير الكويت يتلقى رسالة خطية من الرئيس العراقي تسلمها نائب وزير الخارجية مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: مؤتمر يونيو لتنفيذ حل الدولتين نقطة تحول دولي مهمة مدير أمن القليوبية ينتقل لموقع انقلاب سيارة على طريق القاهرة الإسكندرية الزراعى إصابة 16 شخصاً فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بـ”صحراوى أسوان” بعد قليل.. نظر محاكمة بلوجر شهيرة لاتهامها بجريمة مخلة وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية المملكة المتحدة وزير الخارجية يؤكد فى اتصال هاتفى مع نظيره الإيرانى على ضرورة ضبط النفس
مصراوي 24 رئيس مجلس الإدارةأحمد ذكي
الخميس 10 أبريل 2025 09:21 صـ 12 شوال 1446 هـ

المفتي: ترْك النبي لبعض الأمور لا يدل على الحظر أو المنع ما دام لا يوجد دليل وارد في الأمر يمنع منه

  مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن المسلمين قد فعلوا كثيرًا من الأمور التي لم يفعلها سيدنا رسول الله، وكان ذلك منهم بعد وفاته صلى الله عليه وسلم؛ وهي تدل على الجواز لأن لها أصلًا في الدين.

جاء ذلك خلال تصريحات تليفزيونية في معرض رده على سؤال يستفسر عن حكم الاحتفال بالمناسبات الوطنية والدينية والموسمية كالاحتفال بذكرى العاشر من رمضان وغيره، مضيفًا فضيلته: أن الاحتفال بهذه المناسبات أمرٌ جائز شرعًا لا مانع منه ولا حرج فيه، ولا يوجد نص يمنع ذلك، ومن يستشهد على عدم جواز ذلك بترك النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الاحتفال بنحو هذه المناسبات فذلك ليس دليلًا على المنع؛ لأنه لم يَرِد نص ينهى عن ذلك، بل الترك هنا فيه دليل على الإباحة.

ليس كلُّ أمر مُحدَث في العبادات أو المعاملات منهيًّا عنه

وشدد مفتي الجمهورية على أنه ليس كلُّ أمر مُحدَث في العبادات أو المعاملات منهيًّا عنه؛ بل الأمور المحدثة تعتريها الأحكامُ التكليفيةُ بحسب ما تدل عليه الأصول الشرعية، فما كان في حيز ونطاق خلاف ما أمر الله به ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم فهو في حيز الذم والإنكار، وما كان واقعًا تحت عموم ما ندب إليه وحض عليه اللَّه أو رسوله فهو في حيز المدح؛ لأَن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد جعل له في ذلك ثوابًا، فقال: «مَنْ سَنَّ سُنَّةً حَسَنَةً كَانَ لَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا». وقال في ضدِّه: «مَنْ سَنَّ سُنَّةً سَيِّئَةً كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا»، وذلك إِذا كان في خلاف ما أَمر الله به ورسوله.

وأردف: أن ترْك النبي صلى الله عليه وسلم لبعض الأمور لا يدل على الحظر أو المنع ما دام لا يوجد دليل وارد في الأمر يمنع منه.

وأكد فضيلته: أن المتشددين القائلين بحرمة الاحتفال بذلك يضيِّقون واسعًا بهذا الفهم الخاطئ للترْك، وعليه يحرِّمون كثيرًا من الأمور بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعلها، مستغلين دغدغة مشاعر الناس بالتخويف من مخالفة الشرع الشريف؛ وبحجة أن النبي عليه الصلاة والسلام أو الصحابة ثم السلف الصالح لم يفعلوه.

وأضاف مفتي الجمهورية: أن بعض المتطرفين أخذونا إلى مكان بعيد عن الشريعة بسبب ذلك، وبدعوى بدعة الضلالة، وهي ميزان يستخدمونه في كل مناسبة ليضيِّقوا على الناس ويشددوا عليهم، وعندما نقرأ النصوص الشرعية مجموعةً نخرج بأن البدعة المحرمة هي تلك البدعة التي تبطل أحكام الإسلام، أما ما تتوافق معها فتدخل في دائرة السنَّة الحسنة، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: من سنَّ في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.