جلسة طارئة لمجلس الأمن لمناقشة انتهاكات الاحتلال بالأقصى
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة طارئة ومغلقة، بطلب من دولة فلسطين والمملكة الأردنية الهاشمية، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين، وذلك لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وأوضحت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، مساء أمس الأربعاء، أن هذا الطلب جاء بعد الهجوم الوحشي الذي أقدمت عليه قوات الاحتلال بحق المصلين والمعتكفين في المسجد القبلي، وانهالت عليهم بالضرب والسحل لإخراجهم من داخل المسجد ومن نطاق الحرم الشريف وتفريغه بالكامل تجهيزا لدخول المستوطنين بإعداد كبيرة وأداء طقوس تلمودية وذبح القرابين داخل المسجد الأقصى.
وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها للمسجد الأقصى عقب صلاتي التراويح والفجر، واعتدت بوحشية على المصلين والمعتكفين في المصلى القبلي وأخرجتهم منه بالقوة عبر استخدام الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع والضرب المبرح بالهراوات، ما أدى إلى إصابة واعتقال المئات منهم، وذلك تمهيدا لاقتحامات مجموعات المستوطنين.
وقد لاقت الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى ردود فعل دولية وعربية، منددة بتلك الجرائم والانتهاكات المنافية لكافة القوانين والأعراف الدولية.
وأضافت الخارجية، أن هذه الاعتداءات والاقتحامات تندرج في إطار قرار إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا، وضمن عمليات أرسله وتهويد القدس وفرض السيطرة عليها وتفريغها من المواطنين الفلسطينيين، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني في القدس ومقدساتها.
ومنذ بداية العام الجاري، عقد المجلس جلساته الشهرية بموعدها لكنه عقد جلسات طارئة ومشاورات مغلقة بسبب الانتهاكات المستمرة من قبل قوات الاحتلال على القدس وحرمة المصلين، إضافة إلى ازدياد النشاط الاستيطاني.