اشتية: الاحتلال بكافة أجهزته يتحمل المسؤولية عن جريمة اغتيال الأسير عدنان
حمل رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، الاحتلال الإسرائيلي وإدارة سجونه وكل أجهزته، المسؤولية الكاملة عن استشهاد الشيخ خضر عدنان، مؤكداً أنها جريمة اغتيال متعمدة من خلال رفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وإبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي.
وقال اشتية في مستهل جلسة الحكومة اليوم الثلاثاء، إن “فلسطين حزينة بتتابع الشهداء، أمس كان الفتى جبريل اللدعه، وصباح اليوم استشهد الشيخ خضر عدنان بعد إضرابه البطولي عن الطعام الذي امتد لـ 87 يوماً متواصلة في سبيل إنهاء اعتقاله، داعياً سلطات الاحتلال إلى الإفراج الفوري عن جميع الأسرى وخاصة المرضى والنساء والأطفال”.
ووجه اشتية خلال جلسة الحكومة 204 رسالة إلى المحتفلين بالذكرى 75 لإنشاء دولة إسرائيل في إشارة إلى المفوضية الأوروبية فون دير لاين، قائلاً ” أود أن أذكركم بأن ذكرى إنشاء إسرائيل هي ذكرى نكبة فلسطين، وأن إسرائيل كيان استعماري كولونيالي، أنشأتها الدول الغربية لخدمة مصالحها، وأن دولة إسرائيل أقيمت على أنقاض 531 قرية وبلدة فلسطينية هدمت، وشرد أهلها ولا زالوا في المخيمات في لبنان، وسوريا، والأردن، وغزة، والضفة الغربية، ومصر، منذ 75 عاما يعيشون على أمل العودة إلى بيوتهم”.
وأضاف “نذكر المحتفلين، أن فلسطين أرض خصبة منتجة، وأن الفلسطيني أول من استخدم المحراث لزراعة الأرض، وأن فلسطين صدّرت في عام 1860 حوالي 2 مليون كيس من برتقال يافا إلى أوروبا، وذلك قبل 88 عاما من إنشاء دولة إسرائيل”.
وتابع: “لقد قدم العالم حلا تاريخيا وهو حل الدولتين وقبلنا به، وهنا أدعو باسم الرئيس محمود عباس دول العالم التي تؤمن بهذا الحل أن تحميه، وتوقف التدمير الممنهج الذي تقوم به إسرائيل بحق أرضنا، ومقدساتنا، وقتل أولادنا، وزج بعضهم في السجون، وتفتيت أرضنا، وتكثيف الاستيطان، واقتحام المقدسات ومحاولة تهويدها، كل ذلك لتدمير حل الدولتين”.
واستطرد فلسطين الخضراء كانت ولا زالت خضراء منذ آلاف السنين ولا زالت جبالها يغطيها الزيتون، وفيها صحراء لا زالت صحراء، على الذين يصدقون الكذب أن يفتحوا عيونهم ليروا الحقيقة، إن فلسطين حقيقة، والقدس حقيقة، والشعب الفلسطيني حقيقة، وسوف تنتصر الحقيقة ورواتها على الأسطورة ورواتها.
ودعا اشتية المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين لإعادة النظر فيما قالته.